الشيخ السري السقطي ( قدس الله سره )
مظهر فيوضات الكريم المعطي ، الثابت القدم في المجاهدة ، والعالي الهمم في المشاهدة .
اسمـه
سري بن المغلس .
لقبـه
السقطي .
كنيته
ابي الحسن .
ولادته ومسكنه
بغداد .
طريقته
الطريقة العلية .
معاصريه
صحب الشيخ معروف الكرخي ، وهو أستاذ الجنيد وخاله .
بداياته
وكان سبب توبته انه مر بجارية سقط منها شيء فأنكسر فارتابت فأعطاها بدله ، والكرخي ماراً فنظر إليه فأعجبه صنعه .
فقال : بغض الله اليك الدنيا وأراحك مما انت فيه ، فترك حانوته وقام وهام .
قال احمد بن خلف : دخلت يوماً على السري فرأيت في غرفته كوزاً جديداً مكسوراً .
فقال : اردت ماء بارداً في كوز جديد فوضعته على هذا الرواق ونمت فرأيت في منامي جارية مدنية .
فقالت لي : يا سري من يخطب مثلي لايبرد الماء ، ثم رمته برجلها ، فاستيقظت من نومي فإذا هو مطروح مكسور .
حياته
هو أول من تكلم في لسان التوحيد وحقائق الاحوال ، وهو امام البغداديين وشيخهم في وقته . وكان ورده في كل يوم خمسمائة ركعة .
أخباره وكراماته
قال علان بن الخياط : كنت يوماً جالساً مع السري فجاءته امرأة وقالت : يا ابا الحسن انا من جيرانك وأخذ ابني الطائف واخشى ان يؤذيه فأن اردت ان تجيء معي أو تبعث إليه .
قال علان : فتوقعت ان يبعث إليه فقام وكبر وطول صلاته .
فقالت المرأة : ياأبا الحسن الله الله فيّ أخشى ان يؤذى ولدي .
فسلم وقال : انا في حاجتك فلم يكن إلا ان جاءت امرأة اخرى .
وقالت لها : قد أفرج عن ولدك اذهبي إليه ، فتعجبت من سرعة اجابة دعائه .
وقال ابن ابي الورد : دخلت يوماً على السري ودورقه مكسور .
فقلت له : مالك .
فقال : انكسر الدورق .
فقلت : انا اشتري لك بدله .
فقال : من اين تشتري لي بدله وانا اعرف الدانق الذي اشترى به الدورق ومن عمله ومن اين اخذ طينه واي شيء اكل عامله حتى فرغ من عمله .
انتقاله
انتقل إلى عالم الحق والشهود سنة 253 هـ ومقامه في الجانب الغربي من بغداد بالشوينـزية .