أُعطيات سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل بيت النبوة
مما ورد فى فضل أهل البيت فى كتب السيرة ومارواه الإمام الشبلنجي فى كتابه نور الأبصار وهى حادثة توزيع سيدنا عمر بن الخطاب لغنائم أحد الحروب فأعطى سيدنا الحُسين ضعف ما أعطى إبنه عبد الله بن عمر وأعطى سيدنا الحسن كذلك على الرغم من أن سيدنا الحُسين وسيدنا الحسن لم يشتركا فى هذه الحرب وسيدنا عبد الله بن عمر كان مشتركاً فيها، فقال: سيدنا عبد الله بن عمر لأبيه : الله يعلم ياأمير المؤمنين أني كنت فى الصفوف الأولى في القتال بينما كان الحسن والحُسين يتدرجان فى طرقات المدينة، فقال له سيدنا عمر بن الخطاب: إئتني بأبٍ كأبيهما وأمٍ كأمُهما وجدٍ كجدهما أعطيك مثلهما. والعجيب في هذا الموضوع أن يصدر عن سيدنا عمر بن الخطاب خاصةً وذلك لأنه كما قال فيه المصطفى ( أنا مدينة الحق وعمر بابها ). وأيضاً مارواه الطبراني أنسيدنا مُحمد قال: ( عمر بن الخطاب معي حيث أحب وأنا معهُ حيث يحب والحق بعدي مع عمر بن الخطاب حيث كان ). ولهذا الحديث قال الإمام علي بن أبى طالب حينما عاد إلى المدينة بعد إنتقال سيدنا عمر بن الخطاب الى الرفيق الأعلى : والله لو حضرت دفن عمر بن الخطاب لدفنتهُ قائماً على رجليه. فقال له الصحابة: أتدفن الفاروق قائماً يا إمام ؟ فقال سيدنا علي: أضطجع عمر فاضطجع الحق معهُ. فكأن سيدنا عمر بن الخطاب يشير لنا أنه من عين الحق معاملة أهل بيت النبي بهذه الطريقة ولا يحسبن حاسب أن سيدنا عمر بن الخطاب فعل ذلك الأمر تفضلاً ... حاشاً لله ... إنما فعل ذلك ليُبين لنا فضل حق أهل بيت النبي علينا ويقول الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني:
أَحِبَّتِي وَرَسُولُ اللهِ جَدُّهُمُ وَقُدْوَتِي وَمَِلِيكُ الفَضْلِ فىِ القِدَمِ