كتاب
مراحل السالكين
تأليف
القطب الغوث الأكبر والأسد الربّاني الأشهر
العلامة الفهامة الوارث المحمدي والنائب الأحمدي
بركة العصر مرشد الدهر شرف الإسلام أستاذ الخواص والعوام
مولانا وشيخنا الأستاذ الأعظم المقبل على الله المعرض عن الناس
السيد بهاء الدين محمد مهدي الخزامي الصيادي الشهير بالرواس
رضي الله تعالى عنه وعنا به
ونفعنا والمسلمين بعلومه وبركاته وآدابه آمين
عني بتصحيحه السيد بدر الدين النعساني الحلبي
الطبعة الأولى
سنة 1125 هـ - 1907 م
بِسمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أفاض على أهل الحقيقة من نور الشريعة ضياء وضاحا، وأبلج لأهل المعرفة من سماء السنة مصباحا وصباحا، والصلاة والسلام على شمس الهداية النور الأول الذي طلع في أبراج الكيان ساطعا، ولألأ في حضرات الغيوب وحظائر الشهود لامعا، فأيد باطن الحق بمحق الباطل في البطون والظهور، وأخرج الأمة بقوة عزم عزيمته المقدسة من الظلمات إلى النور، فهو( محمد الهادي إلى الله )، والدال على الله، والمعلّي لكلمة الله في مُلك الله، عليه وعلى آله الطاهرين، وأصحابه المرضيين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أفضل الصلاة والسلام، في كل حضرة ومقام، ما برز خفي سر عن جلي إلهام، وانطوى بارز في منشور دور الأيام، على الدوام، آمين.
أما بعد، فيقول أضعف العباد، في الإصدار والإيراد، خويدم العلماء والفقراء، والمنعوت في حظيرة الحظائر بغريب الغرباء،( محمد مهدي ويلقب بهاء الدين )، ابن علي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، كان الله له ولوالديه وللمسلمين غوثا وعونا في كل مغيَّب وعينيّ، وغفر له ولهم أجمعين إنه ولي المتقين.
هذا كتاب مبارك شريف سميته (مراحل السالكين) نفع الله
به المحبين والمسلمين آمين.
مقدمة
قد عرف العارفون من أرباب الهمم الصادقة، والأذواق الحقة والمشاهدات الحاذقة، أن الطريقة العلية الرفاعية، والمحجة المباركة الأحمدية، هي التي تؤول في منهاجها، وترتقي في معراجها، إلى سيد القوم، المبرأ في طريقه عن اللوم، ألا وهو علم الله المنشور، وبحر المدد المسجور، سلطان الأولياء، وبرهان الأصفياء، (المشَرَّف بين الألوف بتقبيل يد جده سيد الأنبياء، عليه صلوات خالق الأشياء )، شيخنا وسيدنا الغوث الأكبر، والقمر البتولي الأزهر، إمام الدوائر جحجاح الحظائر، شيخ الأكابر والأصاغر، الوارث المحمدي الأكمل، والنائب النبوي الأفضل، بحر العوارف الصمدانية، شمس اللطائف والمعارف النبوية، القطب الفرد الجامع، الخاشع الخاضع المتواضع، رب المناقب الصحيحة المسلسلة، المرشد الذي هو في منصّة النيابة الجامعة، شيخ من لا شيخ له، أبو العلمين، قرة عين جده الإمام الحسين، نبعة حال السبطين الجليلين، رافع رايتي النيابتين، أستاذ الفريقين، المندوب لما استودع من السر الإلهي في جميع الدواعي، ( مولانا السيد محيي الدين أحمد الكبير الرفاعي )، رضي الله عنه وعنا به، وجعلنا من خاصة أشياعه وأحبابه، وأوقفنا لخدمة مشربه المحمدي في بابه، وأدّبنا الله بحقائق آدابه، ونفعنا بعلومه وأسراره، وأحواله ومقاماته وأطواره، والمسلمين، إنه البر المعين.
مراحل السالكين
تأليف
القطب الغوث الأكبر والأسد الربّاني الأشهر
العلامة الفهامة الوارث المحمدي والنائب الأحمدي
بركة العصر مرشد الدهر شرف الإسلام أستاذ الخواص والعوام
مولانا وشيخنا الأستاذ الأعظم المقبل على الله المعرض عن الناس
السيد بهاء الدين محمد مهدي الخزامي الصيادي الشهير بالرواس
رضي الله تعالى عنه وعنا به
ونفعنا والمسلمين بعلومه وبركاته وآدابه آمين
عني بتصحيحه السيد بدر الدين النعساني الحلبي
الطبعة الأولى
سنة 1125 هـ - 1907 م
بِسمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أفاض على أهل الحقيقة من نور الشريعة ضياء وضاحا، وأبلج لأهل المعرفة من سماء السنة مصباحا وصباحا، والصلاة والسلام على شمس الهداية النور الأول الذي طلع في أبراج الكيان ساطعا، ولألأ في حضرات الغيوب وحظائر الشهود لامعا، فأيد باطن الحق بمحق الباطل في البطون والظهور، وأخرج الأمة بقوة عزم عزيمته المقدسة من الظلمات إلى النور، فهو( محمد الهادي إلى الله )، والدال على الله، والمعلّي لكلمة الله في مُلك الله، عليه وعلى آله الطاهرين، وأصحابه المرضيين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أفضل الصلاة والسلام، في كل حضرة ومقام، ما برز خفي سر عن جلي إلهام، وانطوى بارز في منشور دور الأيام، على الدوام، آمين.
أما بعد، فيقول أضعف العباد، في الإصدار والإيراد، خويدم العلماء والفقراء، والمنعوت في حظيرة الحظائر بغريب الغرباء،( محمد مهدي ويلقب بهاء الدين )، ابن علي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، كان الله له ولوالديه وللمسلمين غوثا وعونا في كل مغيَّب وعينيّ، وغفر له ولهم أجمعين إنه ولي المتقين.
هذا كتاب مبارك شريف سميته (مراحل السالكين) نفع الله
به المحبين والمسلمين آمين.
مقدمة
قد عرف العارفون من أرباب الهمم الصادقة، والأذواق الحقة والمشاهدات الحاذقة، أن الطريقة العلية الرفاعية، والمحجة المباركة الأحمدية، هي التي تؤول في منهاجها، وترتقي في معراجها، إلى سيد القوم، المبرأ في طريقه عن اللوم، ألا وهو علم الله المنشور، وبحر المدد المسجور، سلطان الأولياء، وبرهان الأصفياء، (المشَرَّف بين الألوف بتقبيل يد جده سيد الأنبياء، عليه صلوات خالق الأشياء )، شيخنا وسيدنا الغوث الأكبر، والقمر البتولي الأزهر، إمام الدوائر جحجاح الحظائر، شيخ الأكابر والأصاغر، الوارث المحمدي الأكمل، والنائب النبوي الأفضل، بحر العوارف الصمدانية، شمس اللطائف والمعارف النبوية، القطب الفرد الجامع، الخاشع الخاضع المتواضع، رب المناقب الصحيحة المسلسلة، المرشد الذي هو في منصّة النيابة الجامعة، شيخ من لا شيخ له، أبو العلمين، قرة عين جده الإمام الحسين، نبعة حال السبطين الجليلين، رافع رايتي النيابتين، أستاذ الفريقين، المندوب لما استودع من السر الإلهي في جميع الدواعي، ( مولانا السيد محيي الدين أحمد الكبير الرفاعي )، رضي الله عنه وعنا به، وجعلنا من خاصة أشياعه وأحبابه، وأوقفنا لخدمة مشربه المحمدي في بابه، وأدّبنا الله بحقائق آدابه، ونفعنا بعلومه وأسراره، وأحواله ومقاماته وأطواره، والمسلمين، إنه البر المعين.