هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
الحال والمقام
2 مشترك
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: اُصُول السُلوك وَالتَربيةِ عِندَ الصُوفيَةِ المُسلمِين للمُريد وَالسالِك في الطَريقَةِ
صفحة 1 من اصل 1
الحال والمقام
المقام
والمقام: ما يتحقق به العبد بمنازلته من الآداب؛ ممام يتوصَّل إليه بنوع تصُّرفَ، ويتحقق به بضرب تطلُّب، ومقاساة تكلف.
فمقام كل أحد: موضع إقامته عند ذلك، وما هو مشتغل بالرياضة له.
وشرطه: أن لا يرتقي من مقام إلى مقام آخر، ما لم يستوف أحكام ذلك المقام، فإن من لا قناعة له لا تصح له التوكل ومن لا توكل له لا يصح له التسليم، وكذلك من لا توبة له لا تصح له الإنابة، ومن لا ورع له لا يصح له الزهد.
والمقام: هو الإقامة، كالمُدخل بمعنى الإدخال، والمخرج بمعنى الإخراج.
ولا يصحُّ لأحد منازلة مقام إلا بشهود إقامة الله تعالى إياه بذلك المقام، ليصحَّ بناء أمره على قاعدة صحيحة.: لما دخل الواسطي نيسابور، سأل أصحاب أبي عثمان: بماذا كان يأمركم شيخكم? فقالوا: كان يأمرنا بالتزام الطاعات، ورؤية التقصير فيها.
فقال: أمركم بالمجوسيَّة المحضة، هلا أمركم بالغيْبة عنها، برؤية منشئها ومجريها? وإنما أراد الواسطي بهذا: صيانتهم عن محل الإعجاب.
لا تعريجاً في أوطان التقصير، أو تجويزاً للإخلال بأدب من الآداب.
ومن ذلك:
الحال
والحال عند القوم: معنى يَرِد على القلب، من غير تعمد منهم، ولا اجتلاب، ولا أكتساب لهم، من: طرب، أو حزن، أو بسط، أو قبض، أو شوق، أو انزعاج أو هبة، أو احتياج.
فالأحوال: مواهب، والمقامات. مكاسب.
والأحوال تأتي من عين الجواد، والمقامات تحصل ببذل المجهود.
وصاحب المقام ممكن في مقامه، وصاحب الحال مُترقَّ عن حال
وقال بعض المشايخ: الأحوال كالبروق: فإن بقي فحديث نفس.
وقالوا: الأحوال كأسمها، يعني أنها: كما تحلُّ بالقلب تزول في الوقت.
وأنشدوا:
لو لم تَحُلْ ما سمـيت حـالا.... وكل ما حـال فـقـد زالا
انظر إلى الفيء إذا ما انتهى.... يأخذ في النقص إذا طـالا
وأشار قوم إلى بقاء الأحوال، ودوامها. وقالوا: إنها إذا لم تدم ولم تتوَال فهي لوائح وبواده، ولم يصل صاحبها بعد إلى الأحوال فإذا دامت تلك الصفة فعند ذلك تسمَّى: حالاً.
وهذا أبو عثمان الحيري يقول: منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهْتُه.
أشار إلى دوام الرِّضا، والرضا من جملة الأحوال.
فالواجب في هذا: أن يقال: إن من أشار إلى بقاء الأحوال فصحيح ما قال، فقد يصير المعنى شِرْباً لأحد فيربّي فيه.
ولكن لصاحب هذه الحال أحوال: هي طوارق لا تدوم فوق أحواله التي صارت شرباً له؛ فإذا دامت هذه الطوارق له، كما دامت الأحوال المتقدمة، ارتقى إلى أحوال أخر، فوق هذه وألطف من هذه، فأبداً يكون في الترقي..
ومقدورات الحق سبحانه، من الآلطاف: لا نهاية لها؛ فإذا كان حق الحق تعالى، العز، وكان الوصول إليه بالتحقيق محالاً، فالعبد أبداً في ارتقاء أحواله.
فلا معنى يوصل إليه، إلا وفي مقدوره سبحانه ما هو فوقه، يقدر أن يوصله إليه. وعلى هذا يحمل قولهم: حسنات الأبرار سيئات المقربين.
وسئل الجنيد عن هذا، فأنشد:
طوارق أنوار تلوح إذا بـدت .... فتظهر كتماناً وتخبر عن جمع
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا فانت المقصود وعليك التكلان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والمقام: ما يتحقق به العبد بمنازلته من الآداب؛ ممام يتوصَّل إليه بنوع تصُّرفَ، ويتحقق به بضرب تطلُّب، ومقاساة تكلف.
فمقام كل أحد: موضع إقامته عند ذلك، وما هو مشتغل بالرياضة له.
وشرطه: أن لا يرتقي من مقام إلى مقام آخر، ما لم يستوف أحكام ذلك المقام، فإن من لا قناعة له لا تصح له التوكل ومن لا توكل له لا يصح له التسليم، وكذلك من لا توبة له لا تصح له الإنابة، ومن لا ورع له لا يصح له الزهد.
والمقام: هو الإقامة، كالمُدخل بمعنى الإدخال، والمخرج بمعنى الإخراج.
ولا يصحُّ لأحد منازلة مقام إلا بشهود إقامة الله تعالى إياه بذلك المقام، ليصحَّ بناء أمره على قاعدة صحيحة.: لما دخل الواسطي نيسابور، سأل أصحاب أبي عثمان: بماذا كان يأمركم شيخكم? فقالوا: كان يأمرنا بالتزام الطاعات، ورؤية التقصير فيها.
فقال: أمركم بالمجوسيَّة المحضة، هلا أمركم بالغيْبة عنها، برؤية منشئها ومجريها? وإنما أراد الواسطي بهذا: صيانتهم عن محل الإعجاب.
لا تعريجاً في أوطان التقصير، أو تجويزاً للإخلال بأدب من الآداب.
ومن ذلك:
الحال
والحال عند القوم: معنى يَرِد على القلب، من غير تعمد منهم، ولا اجتلاب، ولا أكتساب لهم، من: طرب، أو حزن، أو بسط، أو قبض، أو شوق، أو انزعاج أو هبة، أو احتياج.
فالأحوال: مواهب، والمقامات. مكاسب.
والأحوال تأتي من عين الجواد، والمقامات تحصل ببذل المجهود.
وصاحب المقام ممكن في مقامه، وصاحب الحال مُترقَّ عن حال
وقال بعض المشايخ: الأحوال كالبروق: فإن بقي فحديث نفس.
وقالوا: الأحوال كأسمها، يعني أنها: كما تحلُّ بالقلب تزول في الوقت.
وأنشدوا:
لو لم تَحُلْ ما سمـيت حـالا.... وكل ما حـال فـقـد زالا
انظر إلى الفيء إذا ما انتهى.... يأخذ في النقص إذا طـالا
وأشار قوم إلى بقاء الأحوال، ودوامها. وقالوا: إنها إذا لم تدم ولم تتوَال فهي لوائح وبواده، ولم يصل صاحبها بعد إلى الأحوال فإذا دامت تلك الصفة فعند ذلك تسمَّى: حالاً.
وهذا أبو عثمان الحيري يقول: منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهْتُه.
أشار إلى دوام الرِّضا، والرضا من جملة الأحوال.
فالواجب في هذا: أن يقال: إن من أشار إلى بقاء الأحوال فصحيح ما قال، فقد يصير المعنى شِرْباً لأحد فيربّي فيه.
ولكن لصاحب هذه الحال أحوال: هي طوارق لا تدوم فوق أحواله التي صارت شرباً له؛ فإذا دامت هذه الطوارق له، كما دامت الأحوال المتقدمة، ارتقى إلى أحوال أخر، فوق هذه وألطف من هذه، فأبداً يكون في الترقي..
ومقدورات الحق سبحانه، من الآلطاف: لا نهاية لها؛ فإذا كان حق الحق تعالى، العز، وكان الوصول إليه بالتحقيق محالاً، فالعبد أبداً في ارتقاء أحواله.
فلا معنى يوصل إليه، إلا وفي مقدوره سبحانه ما هو فوقه، يقدر أن يوصله إليه. وعلى هذا يحمل قولهم: حسنات الأبرار سيئات المقربين.
وسئل الجنيد عن هذا، فأنشد:
طوارق أنوار تلوح إذا بـدت .... فتظهر كتماناً وتخبر عن جمع
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا فانت المقصود وعليك التكلان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محب السيد الرواس- منتديات الساده البوعيثه الرفاعية الموسوية
- وسام التميز :
عدد المساهمات : 90
مرشد*مريد*مداح : مريد
خدمات المنتدى
مشاركة الموضوع:
ابوصفاءالدين السلطان- مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
- وسام التميز :
عدد المساهمات : 1858
مرشد*مريد*مداح : مداح
خدمات المنتدى
مشاركة الموضوع:
الاعجاب بموقع الرفاعيه:
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: اُصُول السُلوك وَالتَربيةِ عِندَ الصُوفيَةِ المُسلمِين للمُريد وَالسالِك في الطَريقَةِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى