حضرة الشيخ الجنيد البغدادي ( قدس الله سره)
قطب الوقت في العالمين ، مظهر أسرار فتوحات الرحمن الرحيم ، وأمام أئمة الزمان ، وسيد الطائفتين ، ولسان القوم والعارفين ، ومرجع العلماء والمتقين ، سلطان الزهاد وأهل اليقين .
اسمـه
جنيد بن محمد ابن الجنيد الخراز القواريري .
لقبـه
البغدادي .
كنيته
أبو القاسم .
ولادته
ولد في بغداد .
أصله
نهاوند وهي بلدة من بلاد الجبل بأيران .
مذهبه
تفقه على مذهب ابي ثور وهو ابن عشرين سنة .
طريقته
الطريقة العلية .
معاصريه
صحب السري السقطي (خاله) والحارث المحاسيبي .
[size=16]مسكنه
بغداد .حياته
كان في عالم طفولته متحلياً بالفهم والفراسة وجودة الذهن والمعرفة . أتى يوماً من البستان إلى البيت فرأى أباه باكياً فسأله عن أصل بكاءه .
فقال : اليوم أرسلت مقداراً من الدراهم المزكاة إلى خالك السري فرده فأظن أن عمري قد انقضى بخمسة دراهم وهذا الحال ليس موافق لأحباء الله تعالى .
فقال الجنيد : اعطني لاوصله إليه فأوصله فدق الباب على السري .
فقال : من هذا ؟
فقلت : الجنيد ، فأقبل فريضة الزكاة .
فقال : لم اقبل .
فقلت : بحق الله عليك إن تقبل لأن الله تعالى عاملك بالفضل وعامل أبى بالعدل .
فقال : فما الفضل لي ، والعدل لأبيك ؟
فقلت : جعلك زاهداً مقبولاً وجعل أبى بالدنيا مشغولاً تقبل وألا تصل لمستحقيها فانبسط
فقال : قبلتك قبل الزكاة ، فقبلها واجلس الجنيد عنده ، ثم استصحبه معه للحج وهو ابن سبع سنين .
وكان الكتبة يحفظون مجلسه لألفاظه، والفلاسفة لدقة كلامه، والشعراء لفصاحته، والمتكلمون لمعانيه. وكان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من صغره ناطقا بالمعارف والحِكم حتى إن خاله السري سأل عن الشكر والجنيد يلعب مع الصغار فقال له: ما تقول يا غلام؟
قال: الشكر أن لا تستعين بنعمه على معاصيه .
كراماته
كان يتكلم على الناس فوقف غلام نصراني متنكرا وقال: أيها الشيخ ما معنى قول رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : ( إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى )، رواه الترمذي فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال له: أسلم فقد حان وقت إسلامك، فأسلم الغلام. والناس معتقدون أن هذا للجنيد كرامة واحدة وإنما فيه كرامتان إحداهما اطلاعه على كفر الغلام، والثانية اطلاعه على أنه سيسلم في الحال .
ويروى أنه دخل عليه ابليس في صورة نقيب .
وقال : اريد أخدمك بلا أجرة .
فقال له : افعل فأقام يخدمه عشر سنين فلم يجد قلبه غافلاً عن ربه لحظة واحدة فطلب الانصراف .
وقال له : انا ابليس .
فقال : عرفتك من أول مادخلت وإنما استخدمتك عقوبة لك فأنه لاثواب لاعمالك في الآخرة .
فقال : مارأيت قوتك ياجنيد .
فقال له : اذهب ياملعون أتريد ان تدخل عليّ الاعجاب بنفسي ، ثم خرج خاسئاً .
لما جلس يتكلم على الناس بأمر المصطفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان أول مجلسه وقف عليه غلام نصراني متنكراً .
فقال : مامعنى قول النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](
اتقوا فراسة المؤمن )
قال : معناه انك تسلم فقد حان وقت اسلامك ، فأسلم .
وفاتـه : انتقل إلى علم الشهود والحق سنة 297 هـ ومقامه في الجانب الغربي من مدينة بغداد مزار ظاهر على رؤوس الاشهاد . [/size]