يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره :
فتش أيها السالك نفسك بينك وبين ربك ، فإن رأيت لها حظاً فوق حظ شيخك ، فابك عليها ، فإنها مقطوعة .
وإن رأيت عندك شيئاً أغلا منه من حقائق ومعاني ، فاندب صدقك ، فإنك كذاب .
وإن رأيت عندك مطلوباً فوق نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم فَنُح على إيمانك : فإنك منافق .
وإن رأيت فعلاً فوق فعل ربك ، فانع توحيدك : فإنك مشرك .
وإن رأيت اعتقادك تقيمه وتقعده تأويلاتك ، فجرد عزمك : فأنت بطال .
وإن رأيت همتك تنصرف إلى غير العزائم وتندفع إلى ما يطيب لها من الرخص في خدمة شيخك ، فاتهم نفسك : فأنت مبطل مقصّر .
وإن رأيت أن علمك يسبق اعتقادك إلى انتقاد مرشدك قالاً أو حالاً : فأنت سفيه .
وإن [ رأيت ]( وردت في الأصل ( رأيتك ) ) ان شهودك يغلب وعده لك : فأنت من الإيمان بالغيب محروم ، وبسلطان أمر الله جاهل .
وإن رأيت لك في خدمتك له بِعَرض أو حال حقاً عليه : فأنت مغبون .
وإن طلبت مع عدم غسل عذرة عيوبك أن يلحقك بالركب : فأنت مأفون ، فإن الله يغار أن يجلس على مائدة الخصوصية مثلك ، وأنت على نجاسة نفسك (الشيخ محمد الرواس الرفاعي – بوارق الحقائق – ص 150 – 151 ) .