تسلم ايدك اخي ممكن اضافه اذا تسمح
يقال وحسب ما قراءة توبة بشر الحافي :كان بشر من العابثين اللاهين غير الآبهين لشيء, وفي ليلة كان يلهو مع رفاقه يشربون ويمرحون , فمرَّ بهم رجل صالح , فدقَّ الباب , فخرجَت إليهِ جارية , فقال لها: صاحب الدار حرُّ أم عبد ؟ قالت : بل حُرّ , قال : صدَقْتِ , لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية , فَسَمِعَ بِشر مُحاورَتُهُما , فسارع إلى الباب حافياً حاسراً , قد ولَّى الرَّجُل , فقال للجارية : ويحك! من كلَّمكِ وماذا قال لكِ ؟ فأخبَرَتْهُ بما جرى , فقال : أي ناحية أخَذَ هذا الرّجُل ؟ قالت : كذا , فَتَبِعَه بِشر حتّى لَحِقهُ , فقال له : يا سيدي أنت الذي دققت الباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم , , قال : أعد علَيَّ الكلام , فأعَادَهُ عليهِ فَمَرَّغَ بِشر خدَّيهِ على الأرض فقال : بل عبد ! ثمّ هام على وجهه حافياً حاسراً , حتى عُرِفَ بالحَفاء فقيل له : لِمَ لا تلبسُ نعلاً , قال لأنّي ما صالَحَنِي مولاي إلاّ وأنا حافِِ فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات
ويقال ايضا اخي عنه وحسب المصادر ادناه من كبار الصوفيه رحمه الله
بشربن الحارث الحافي من أعلام التصوف
اسمه:بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء المروزي, الإمام، العالم، المحدث، الزاهد، الرباني، القدوة، شيخالإسلام.
كنيته:أبو نصر المروزي، ثم البغدادي.
لقبه:المشهور به: بالحافي، ابن عم المحدث علي بن خشرم.
مولده:سنة اثنتين وخمسين ومائة في مرو.
أخذ عن:مالك، وشريك، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وأبي الأحوص، وخالد بن عبد الله الطحان، وفضيل بن عياض،والمعافى بن عمران، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم،وعدة.
وقل ما روى من المسندات.
كان يزم نفسه، فقدكان رأسا في الورع والإخلاص، ثم إنه دفن كتبه.
روى له من الستة كل من أبي داود في المراسيل والنسائي في مسند علي
مما روي عنه:
-روي عن بشر أنه قيل له: ألاتحدث؟
قال: أنا أشتهي أنأحدث، وإذا اشتهيت شيئا، تركته.
-قال أبو بكر المروزي: سمعت بشرا يقول:
الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق.
-قال أبو بكر بن عثمان: سمعت بشر بن الحارثيقول:
إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفا لي درهمه.
-عن بشر، قال: المتقلب فيجوعه كالمتشحط في دمه في سبيل الله.
-وعنه: شاطر سخي، أحب إلى الله من صوفي بخيل.
-وعنه: إذا أعجبك الكلام، فاصمت، وإذا أعجبك الصمت، فتكلم.
وأماعن سبب توبته :
أنه أصاب في الطريق كاغدة (قرطاس) مكتوبا فيها اسم الله عزوجل قد وطئتهاالأقدام فأخذها واشترى بدرهم كان معه غالية ( أي أخلاط من الأطياب ) فطيّب بهاالكاغدة وجعلها في شق الحائط ، فرأى فيما يرى النائم كأن قائلا يقول له : يابشرطيبت اسمي لأطيبن أسمك في الدنيا والآخرة
وقد قال بلال الخواص : كنت في تيه لبني اسرائيل فإذا برجليماشيني ، فتعجبت منه ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له : بحق الحق من أنت ؟فقال : أخوك الخضر ، فقلت له أريد أن أسألك فقال : سل فقلت : ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى ؟ قال : هو من الأوتاد ، فقلت : ماذا تقول في أحمد بن حنبل رحمهالله تعالى ؟ فقال : رجل صديق ( لما قاساه من الضرب والهوان ) قلت : فماذا تقول فيبشر بن الحارث الحافي ؟ فقال : لم يخلق مثله بعده ، فقلت : بأية وسيلة رأيتك ؟ فقال : ببرك لأمك
وقال بشر : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : يابشر أتدري لما رفعك الله بين أقرانك ؟ قلت : لا يارسول الله قال : باتباعك لسنتي ، وخدمتك للصالحين ،ونصيحتك لأخوانك ، ومحبتك لأصحابي وأهل بيتي .. هو الذي بلغك منازل الأبرار
أقوال العلماء فيه:
-قال أحمد بن حنبل: لو كان بشر تزوج، لتمأمره.
-قال إبراهيم الحربي: ما أخرجت بغداد أتم عقلا من بشر، ولا أحفظ للسانه، كان في كل شعرة منه عقل،وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، ما رأيت أفضلمنه!
-أخبرنا أبو محمد بنعلوان، أخبرنا الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد سنة إحدى عشرة وست مائة،قال:
حدثني ابني؛ أبو المجدعيسى، أخبرنا أبو طاهر بن المعطوش، أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد، أخبرنا أبوإسحاق البرمكي، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثني حمزة بن الحسينالبزاز، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني حمزة بن دهقان،قال:
قلت لبشر بن الحارث: أحبأن أخلو معك.
قال: إذا شئت،فيكون يوما.
فرأيته قد دخلقبة، فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أصلي مثلها، فسمعته يقول فيسجوده:
((اللهم إنك تعلم فوقعرشك أن الذل أحب إلي من الشرف، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي منالغنى، اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أوثر على حبك شيئا.
فلما سمعته، أخذني الشهيق والبكاء، فقال: اللهم أنت تعلم أني لو أعلم أن هذا ها هنا، لم أتكلم)).
-قال أحمد بن بشر المرثدي: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال:
دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر، ما بين قمطر إلى قوصرة -يعني: من الحديث .
-قيل لأحمد: ماتبشر.
قال: مات - والله - وماله نظير، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامراً مات ولم يترك شيئا.
ثم قال أحمد: لوتزوج.
-قال السلمي: كان بشر من أولاد الرؤساء، فصحب الفضيل.
-قال إبراهيم الحربي: لو قسم عقل بشر على أهل بغداد، صارواعقلاء.
وقال أبو عبد الله أحمد بن الجلاء : رأيت ذا النون المصري وكانت له العبارة ،ورأيت سهلا وكانت له الإشارة ، ورأيت بشر بن الحارث وكان له الورع فقيل له : فإلىمن كنت تميل ؟ قال : لأستاذنا بشر بن الحارث
رؤي بشر الحافي في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر الله لي وأباح لي نصف الجنة ، وقال لي بشر : لو سجدت لي على الجمر ما أديتشكر ما جعلته لك في قلوب عبادي
وفاته:مات بشرالحافي - رحمة الله عليه -: يوم الجمعة، في شهر ربيع الأول,
سنة سبع وعشرين ومائتين، قبلالمعتصم الخليفة بستة أيام، وعاش خمسا وسبعين سنة.
وقد أفرد ابن الجوزي مناقبه فيكتاب.
المصدر : سير أعلام النبلاء للذهبي.
المصدر الرسالة القشيرية للنيسابوري ص 404
وشكرا اتمنى ان لم اطيل عليكم اخواني واخي احب العلم زادكم الله با العلم والمعرفه