الرواس
هو الإمام السيد الشريف القطب الغوث ، الرفاعي الثاني وغريب الغرباء أبو المكارم محمد مهدي بهاء الدين ابن علي الرديني الصيادي الرفاعي الحسيني
ينتهي نسبه إلى سيدنا القطب عز الدين أحمد الصياد ابن السيد ممهد الدولة عبد الرحيم بن عثمان الرفاعي .
والسيد الصياد هو سبط النفس النفيسة الرفاعية ، ابن السيدة زينب بنت السيد أحمد الرفاعي الكبير .
ونسبهم يعود إلى سيدنا الحسين الشهيد ابن علي وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم
ـ ولد السيد الرواس في بلدة سوق الشيوخ في جنوب العراق سنة 1220 هـ ونشأ يتيماً فكفله خاله ، وحفظ القرءان الكريم في بلدته .
ولما صار عمره تسع سنوات أخذه خاله معه إلى الحجاز الشريف لأداء الحج فحج وجاور في الحرم الشريف سنة يتردد على العلماء والفقهاء وينهل منهم ، ثم توجه إلى المدينة المنورة لزيارة جده صلى الله عليه وءاله وسلم فزار وجاور سنتين . وفي هذه المدة تلقى الكثير من العلوم عن علماء الحرمين مما أهّله للتوجه إلى الأزهر فقصده وبقي فيه ثلاث عشرة سنة يحضر فيه على العلماء ، حتى حاز الإجازة في علوم مشايخ الأزهر .
ثم خرج من مصر يريد العودة إلى بلاده ، لكنه مر بفلسطين وبلاد الشام أولاً لزيارة مراقد الأنبياء والصالحين ، ودخل بلاد الترك ثم هبط إلى العراق ، وهناك التقى بشيخه السيد عبد الله الراوي الرفاعي فتلقى منه الطريقة الرفاعية وأجازه بها .
ـ كان السيد المترجَم من أكمل أولياء الله وكان من أهل الخفاء ، فكان يلبس قميصاً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعباءة بغير أكمام ، وطاقية من الصوف الأبيض عليها عقال أسود عملاً بالأثر الرفاعي ، ويشد على وسطه حزاماً من الصوف . وذلك ابتعاداً منه عن هيئة المشيخة مع أنه كان من العلماء المحدثين الفقهاء ، ومن الصوفية الصادقين أصحاب الخوارق والكرامات .
وكان زاهداً متعففاً يأكل من كسب يده ، واختار بيع رؤوس الغنم المشوية بُعداً عن المشيخة وتستراً عن الناس لينفرد قلبه لربه سبحانه ، ولذلك سمي بـ الرواس ( نسبة إلى مهنته ) .
وكان لا يبقى في بلد أكثر من ستة أشهر ، وأكثر إقامته في قرية أو مدينة ثلاثة أشهر ، وذلك خوفاً من الشهرة .
وكان لا يمشي أمام مريديه بل يتأخر في مشيه عنهم حتى لا يشير إليه الناس بالمشيخة ، فكان لسان حاله :
تسترتُ من زماني بظل جناحه * فصرت أرى زماني ولا يراني
كان عظيم التواضع والخلق ، ووارثاً لأسرار جده الرفاعي رضي الله عنه حتى سمي ( الرفاعي الثاني ) .
جال في البلاد الإسلامية شرقاً وغرباً وساح في بلاد الشام والحجاز والجزيرة العربية والعراق وبلاد الترك وبلاد العجم والهند ، ثم عاد إلى بغداد فتوفي فيها سنة 1286 هـ ودفن فيها بحضور العلماء والمشايخ .
ثم نقل جثمانه إلى مقبرة جده السلطان علي بن يحيى الرفاعي رضي الله عنه ( والد الإمام أحمد الرفاعي ) بحضور خليفته ونائبه شيخ الإسلام السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي .
ولا زال قبره قبلة الزوار والمتبركين بأهل البيت والصالحين ، عليه مهابة ونور يكاد المحجوب يراه .
مؤلفاته كثيرة منها :
ـ بوارق الحقائق
ـ طي السجل
ـ فصل الخطاب
ـ برقمة البلبل
ـ الدرة البيضاء
ـ الحكم المهدوية
ـ مشكاة اليقين ( ديوان )
ـ معراج القلوب ( ديوان )
وغيرها الكثير الكثير ، وكان شاعراً فريداً بلغ نظمُه حوالي مائة ألف بيت .
وكان مجدد الطريقة الرفاعية بعد أن كادت تندثر
رحمه الله رحمة واسعة ، ورضي عنه وأمدنا بمدده وجمعنا الله به في الدنيا والآخرة
///////////////////////
الرواس
هو الإمام السيد الشريف القطب الغوث ، الرفاعي الثاني وغريب الغرباء أبو المكارم محمد مهدي بهاء الدين ابن علي الرديني الصيادي الرفاعي الحسيني
ينتهي نسبه إلى سيدنا القطب عز الدين أحمد الصياد ابن السيد ممهد الدولة عبد الرحيم بن عثمان الرفاعي .
والسيد الصياد هو سبط النفس النفيسة الرفاعية ، ابن السيدة زينب بنت السيد أحمد الرفاعي الكبير .
ونسبهم يعود إلى سيدنا الحسين الشهيد ابن علي وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم
ـ ولد السيد الرواس في بلدة سوق الشيوخ في جنوب العراق سنة 1220 هـ ونشأ يتيماً فكفله خاله ، وحفظ القرءان الكريم في بلدته .
ولما صار عمره تسع سنوات أخذه خاله معه إلى الحجاز الشريف لأداء الحج فحج وجاور في الحرم الشريف سنة يتردد على العلماء والفقهاء وينهل منهم ، ثم توجه إلى المدينة المنورة لزيارة جده صلى الله عليه وءاله وسلم فزار وجاور سنتين . وفي هذه المدة تلقى الكثير من العلوم عن علماء الحرمين مما أهّله للتوجه إلى الأزهر فقصده وبقي فيه ثلاث عشرة سنة يحضر فيه على العلماء ، حتى حاز الإجازة في علوم مشايخ الأزهر .
ثم خرج من مصر يريد العودة إلى بلاده ، لكنه مر بفلسطين وبلاد الشام أولاً لزيارة مراقد الأنبياء والصالحين ، ودخل بلاد الترك ثم هبط إلى العراق ، وهناك التقى بشيخه السيد عبد الله الراوي الرفاعي فتلقى منه الطريقة الرفاعية وأجازه بها .
ـ كان السيد المترجَم من أكمل أولياء الله وكان من أهل الخفاء ، فكان يلبس قميصاً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعباءة بغير أكمام ، وطاقية من الصوف الأبيض عليها عقال أسود عملاً بالأثر الرفاعي ، ويشد على وسطه حزاماً من الصوف . وذلك ابتعاداً منه عن هيئة المشيخة مع أنه كان من العلماء المحدثين الفقهاء ، ومن الصوفية الصادقين أصحاب الخوارق والكرامات .
وكان زاهداً متعففاً يأكل من كسب يده ، واختار بيع رؤوس الغنم المشوية بُعداً عن المشيخة وتستراً عن الناس لينفرد قلبه لربه سبحانه ، ولذلك سمي بـ الرواس ( نسبة إلى مهنته ) .
وكان لا يبقى في بلد أكثر من ستة أشهر ، وأكثر إقامته في قرية أو مدينة ثلاثة أشهر ، وذلك خوفاً من الشهرة .
وكان لا يمشي أمام مريديه بل يتأخر في مشيه عنهم حتى لا يشير إليه الناس بالمشيخة ، فكان لسان حاله :
تسترتُ من زماني بظل جناحه * فصرت أرى زماني ولا يراني
كان عظيم التواضع والخلق ، ووارثاً لأسرار جده الرفاعي رضي الله عنه حتى سمي ( الرفاعي الثاني ) .
جال في البلاد الإسلامية شرقاً وغرباً وساح في بلاد الشام والحجاز والجزيرة العربية والعراق وبلاد الترك وبلاد العجم والهند ، ثم عاد إلى بغداد فتوفي فيها سنة 1286 هـ ودفن فيها بحضور العلماء والمشايخ .
ثم نقل جثمانه إلى مقبرة جده السلطان علي بن يحيى الرفاعي رضي الله عنه ( والد الإمام أحمد الرفاعي ) بحضور خليفته ونائبه شيخ الإسلام السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي .
ولا زال قبره قبلة الزوار والمتبركين بأهل البيت والصالحين ، عليه مهابة ونور يكاد المحجوب يراه .
مؤلفاته كثيرة منها :
ـ بوارق الحقائق
ـ طي السجل
ـ فصل الخطاب
ـ برقمة البلبل
ـ الدرة البيضاء
ـ الحكم المهدوية
ـ مشكاة اليقين ( ديوان )
ـ معراج القلوب ( ديوان )
وغيرها الكثير الكثير ، وكان شاعراً فريداً بلغ نظمُه حوالي مائة ألف بيت .
وكان مجدد الطريقة الرفاعية بعد أن كادت تندثر
رحمه الله رحمة واسعة ، ورضي عنه وأمدنا بمدده وجمعنا الله به في الدنيا والآخرة
///////////////////////
السيد بهاء الدين مهدي الرواس الرفاعي
"السيد بهاء الدين مهدي الرواس بن السيد علي بن السيد نور الدين بن السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد بدر الدين بن السيد علي الرديني بن السيد الكبير العارف بالله ولي الله الشيخ محمود الصوفي الصيادي الرفاعي قدس الله تعالى سره. العارف الذي تطابقت القلوب على محبته، واتفقت السرائر والضمائر على عرفانه وولايته، والعالم الذي يفزع في مهم المشكلات إليه، ويعتمد في الحصول إلى القرب والوصول عليه، قدوة الأنام، وصفوة السادة القادة الكرام: ذو الكرامات التي لا تعد، والخوارق التي لا تحصى ولا تحد، وقد ترجمه تلميذه العالم الذي انفرد في زمانه، والفاضل الذي أرشد أهل عصره وأوانه، قطب السادة الأحمدية، ونقطة مدار القادة الرفاعية، من اشتهر فضله بكل نادي، السيد أبو الهدى أفندي الرفاعي الصيادي، أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه قلادة الجواهر، في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر، فقال ما نصه:
ولد هذا الهمام، والأوحد الإمام، سنة عشرين ومائتين وألف، وتوفي في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وقد بلغ رضي الله تعالى عنه من العمر سبعاً وستين سنة. وكانت ولادته في سوق الشيوخ بليدة صغيرة من أعمال البصرة سكنها والده رحمه الله، وأعلى علاه، بعد الطاعون الذي وقع في البصرة، وتوفي والده وبقي قدس سره يتيماً، ثم توفيت أمه وقد بلغ خمس عشرة سنة. وكان قد قرأ القرآن على رجل هناك يقال له ملا أحمد، وكان من الصالحين.
ففي خمس وثلاثين ومائتين وألف جذبه القدر إلى السياحة، فخرج طالباً بيت الله الحرام، وجاور بمكة سنة، ثم تشرف بزيارة جده عليه الصلاة والسلام، وجاور بالمدينة المنورة سنتين، وفيها اشتغل بطلب العلم على رجال الحرم النبوي، ثم ذهب إلى مصر ونزل في الجامع الأزهر، وبقي فيه ثلاث عشرة سنة، يتلقى العلوم الشرعية عن مشايخ الأزهر وفضلائه، حتى برع في كل فن وعلم، وهو على قدم التجرد والفقر والانكسار، ثم عاد سائحاً إلى العراق، فاجتمع بالشيخ العارف بالله ولي الله السيد عبد الله الراوي الرفاعي، فأخذ عنه الطريقة، ولزم خدمته والسلوك على يديه مدة، وأجازه قدس الله سره وأقامه خليفة عنه. ثم طاف البلاد وذهب إلى الهند وخراسان والعجم والتركستان والكردستان، وجاب العراق والشام و القسطنطينية والأنادول والروملي، وعاد إلى الحجاز، وذهب إلى اليمن ونجد والبحرين وطاف البادية والحاضرة؛
واجتمع على أهل الأحوال الباطنة والظاهرة، وأكرمه الله بالولاية العظيمة، والمناقب الكريمة، والأخلاق الحميدة، والطباع الفريدة، والقطبية الكبرى، والمرتبة الزهرا، وقد تجرد بطبعه عن التصرف والظهور، والتزم الطريق المستور، وعد نفسه من أهل القبور، وكان كثيراً ما يعاود في سياحته إلى بغداد، وكان يتجر لدفع الضرورة والتخلص من الاحتياج، ببيع رؤوس الغنم المطبوخة، فإذا وجد منها ما يدفع الضرورة البشرية، ترك البيع إلى أن تنفذ دراهمه، فيعود إلى البيع،
وكان لا يمكث في بلدة سبعة أشهر قط، وأكثر إقامته في البلاد تحت الثلاثة أشهر، وكان يلبس ثوباً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعبا قصيرة من دون أكمام، وحزامه من الصوف الأسود عملاً بالأثر الرفاعي، والسنة المحمدية، واختفاء عن ظاهر الشيخ. وكان قدس سره إمام الوقت وشيخ العصر علماً وعملاً وزهداً وأدبا، براهينه باهرة، وسريرته طاهرة، وقدمه متين، وعزمه مكين، وكشفه عجيب، وحاله غريب.
"السيد بهاء الدين مهدي الرواس بن السيد علي بن السيد نور الدين بن السيد أحمد بن السيد محمد بن السيد بدر الدين بن السيد علي الرديني بن السيد الكبير العارف بالله ولي الله الشيخ محمود الصوفي الصيادي الرفاعي قدس الله تعالى سره. العارف الذي تطابقت القلوب على محبته، واتفقت السرائر والضمائر على عرفانه وولايته، والعالم الذي يفزع في مهم المشكلات إليه، ويعتمد في الحصول إلى القرب والوصول عليه، قدوة الأنام، وصفوة السادة القادة الكرام: ذو الكرامات التي لا تعد، والخوارق التي لا تحصى ولا تحد، وقد ترجمه تلميذه العالم الذي انفرد في زمانه، والفاضل الذي أرشد أهل عصره وأوانه، قطب السادة الأحمدية، ونقطة مدار القادة الرفاعية، من اشتهر فضله بكل نادي، السيد أبو الهدى أفندي الرفاعي الصيادي، أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه قلادة الجواهر، في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر، فقال ما نصه:
ولد هذا الهمام، والأوحد الإمام، سنة عشرين ومائتين وألف، وتوفي في سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وقد بلغ رضي الله تعالى عنه من العمر سبعاً وستين سنة. وكانت ولادته في سوق الشيوخ بليدة صغيرة من أعمال البصرة سكنها والده رحمه الله، وأعلى علاه، بعد الطاعون الذي وقع في البصرة، وتوفي والده وبقي قدس سره يتيماً، ثم توفيت أمه وقد بلغ خمس عشرة سنة. وكان قد قرأ القرآن على رجل هناك يقال له ملا أحمد، وكان من الصالحين.
ففي خمس وثلاثين ومائتين وألف جذبه القدر إلى السياحة، فخرج طالباً بيت الله الحرام، وجاور بمكة سنة، ثم تشرف بزيارة جده عليه الصلاة والسلام، وجاور بالمدينة المنورة سنتين، وفيها اشتغل بطلب العلم على رجال الحرم النبوي، ثم ذهب إلى مصر ونزل في الجامع الأزهر، وبقي فيه ثلاث عشرة سنة، يتلقى العلوم الشرعية عن مشايخ الأزهر وفضلائه، حتى برع في كل فن وعلم، وهو على قدم التجرد والفقر والانكسار، ثم عاد سائحاً إلى العراق، فاجتمع بالشيخ العارف بالله ولي الله السيد عبد الله الراوي الرفاعي، فأخذ عنه الطريقة، ولزم خدمته والسلوك على يديه مدة، وأجازه قدس الله سره وأقامه خليفة عنه. ثم طاف البلاد وذهب إلى الهند وخراسان والعجم والتركستان والكردستان، وجاب العراق والشام و القسطنطينية والأنادول والروملي، وعاد إلى الحجاز، وذهب إلى اليمن ونجد والبحرين وطاف البادية والحاضرة؛
واجتمع على أهل الأحوال الباطنة والظاهرة، وأكرمه الله بالولاية العظيمة، والمناقب الكريمة، والأخلاق الحميدة، والطباع الفريدة، والقطبية الكبرى، والمرتبة الزهرا، وقد تجرد بطبعه عن التصرف والظهور، والتزم الطريق المستور، وعد نفسه من أهل القبور، وكان كثيراً ما يعاود في سياحته إلى بغداد، وكان يتجر لدفع الضرورة والتخلص من الاحتياج، ببيع رؤوس الغنم المطبوخة، فإذا وجد منها ما يدفع الضرورة البشرية، ترك البيع إلى أن تنفذ دراهمه، فيعود إلى البيع،
وكان لا يمكث في بلدة سبعة أشهر قط، وأكثر إقامته في البلاد تحت الثلاثة أشهر، وكان يلبس ثوباً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعبا قصيرة من دون أكمام، وحزامه من الصوف الأسود عملاً بالأثر الرفاعي، والسنة المحمدية، واختفاء عن ظاهر الشيخ. وكان قدس سره إمام الوقت وشيخ العصر علماً وعملاً وزهداً وأدبا، براهينه باهرة، وسريرته طاهرة، وقدمه متين، وعزمه مكين، وكشفه عجيب، وحاله غريب.
شكرا سيد عمر وبارك الله فيك