الإهداء بسم الله الرحمن الرحيم والحَمدُ لله رَبِ العالمين والصَلاةُ والسلامُ على سيد الأنبياء والمُرسلين سيدنا مُحمد وعلى آلهِ وصحبه الغُر الميامين وبَعدَ التوكلِ على الله رب العَرش العظيم اُقدم لكم هذا الجُهد المُتواضع لصفات سيدنا الرسول صلى اللهُ عليه وسلم هديةً لسيدي رسول الله أولاً وثانياً هديةً الى والدي المرحوم الحاج سيد محمود سيد عبدالله العيثاوي الرفاعي الموسوي داعياً الله عز وجل أن يتقبل مني هذا الجُهد وأن يستفاد المُسلمون من هذا الجُهد لمعرفة صفات خير الخَلق وحبيب الحَق سيدي رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ومن الله العون والسداد . سيد قحطان سيد محمود سيد عبدالله العيثاوي الرفاعي الموسوي الصفات الثمانية والعشرين لسيد الأنبياء والمُرسلين صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
1. الصفة الإولى : جمال النبي صلى اللهُ عليه وسلم عن جابر بن سمرة رضيُ اللهُ عنهُ قال :
رأيتُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في ليلة إضحيان وعليه حُلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال : فلهو أحسنُ في عيني من القمر .
رواهُ الدارمي والترمذي والحاكم في المُستدرك ووافقه الذهبي وأبو يُعلى . ومعنى إضحيان : أي مُضيئة مُقمرة .
عن أبي إسحاق قال :
سُئل البراء أكان وجهُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم مثلُ السيف ؟ قال : لا، بل مثلُ القمر .
رواهُ البخاري .
عن أبي عُبيدة بن مُحمد بن عمار بن ياسر قال :
قلتُ للرُّبيع بنت مُعوذ بن عفراء : صفي لنا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فقالت : يابُني لو رأيتهُ رأيت الشمس طالعةً .
رواهُ الدارمي ويعقوب بن سُفيان الفسوي في المعرفة والتآريخ .
عن إبن عباس رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
رواهُ الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السُنة .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ قال :
مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجههُ .
رواهُ الإمام أحمد وإبن حبان وإبن سعد في الطبقات وأخرجه إبن المبارك في الزُهد .
عن البراء بن عازب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أحسنُ الناس وجهاً وأحسنُهم خَلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
رواهُ البخاري ومُسلم .
عن البراء بن عازب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، لهُ شعر يبلُغُ شحمة أُذنيه ، رأيتهُ في حُلة حمراء لم أرَ شيئاً قطُ أحسن منهُ .
رواهُ البخاري ومُسلم .
عن أبي الطفيل رضي اللهُ عنهُ قال :
رأيتُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وما على وجهُ الأرض رجل رآه غيري قال : فكيف رأيتهُ ؟ قال : كان أبيض مليحاً مُقصداً.
رواهُ مسلم .
عن هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فخماً مُفخماً ، يتلألأ وجههُ تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطولُ من المربوع وأقصرُ من المُشذب .
رواهُ الترمذي في الشمائل وإبن سعد في الطبقات والبيهقي في دلائل النبوة .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض مُشرباً بياضهُ بحُمرة … كأنَ العَرقَ في وجههِ اللؤلؤ ، لم أرَ قبلهُ ولا بعدهُ صلى اللهُ عليه وسلم .
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
2. الصفة الثانية : جبين النبي صلى الله ُعليه وسلم
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم مُفاض الجبين
رواهُ البيهقي وإبن عساكر والبزار بنحوه . ومُفاض الجبين : يعني واسع الجبين .
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان صلى اللهُ عليه وسلم صلت الجبين .
رواهُ إبن سعد وإبن عساكر . وصلت الجبين : بمعنى واسع ، وقيل أملس، وقيل بارز الجبين .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أسيل الجبين .
رواهُ عبد الرزاق والبيهقي وإبن عساكر . وأسيل الجبين : بمعنى مستوي الجبين .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان صلى اللهُ عليه وسلم أجلي الجبهة ، إذا طلع جبينهُ من بين الشعر ، أوطلع في فلق الصُبح ، أو عند طِفل الليل ، أو طلع بوجههِ على الناس تراءوا جبينهُ كأنه ضوء السرج المُتوقد يتلألأ ، وكان النبي صلى اللهُ عليه وسلم واسع الجبهة .
رواهُ البيهقي في دلائل النبوة وإبن عساكر .
3. الصفة الثالثة : بطن النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قالت اُم معبد رضي اللهُ عنها :
لم تعبه ثُجله .
الثجلة : كبر البطن .
عن اُم هانيء رضي اللهُ عنها قالت :
ما رأيت بطنُ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم قط إلا ذكرتُ القراطيس ، بعضهاعلى بعض .
رواهُ الطبراني في المُعجم الكبير .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان له صلى اللهُ عليه وسلم عُكن ثلاث ، يغطي الإزار منها واحدة وتظهر إثنتان .
ومنهم من قال يغطي الإزار منها إثنتين وتظهرُ واحدة تلك العُكن أبيض من القباطي المُطواة وألين مَساً .
رواهُ أبو نعيم في الدلائل والبيهقي .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض الكشحين
والكشحان : هو الخُصر .
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
4. الصفة الرابعة : أنف النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أقنى الأنف .
رواهُ إبن عساكر .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أقنى العرنين .
والعرنين المستوي الأنف من أوله إلى آخره وهو الأشم .
قال مُقاتل بن حيان :
أوحى اللهُ إلى عيسى إبنُ مريم أن صدقوا بالنبي العربي … الأقنى الأنف .
رواهُ يعقوب بن سفيان في المعرفة والتآريخ .
5. الصفة الخامسة : أشفار النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم هَدِبُ الأشفار .
رواهُ أحمد وإبن سعد .
عن أبي أمامة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أهدب الأشفار
رواهُ إبن سعد .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
رواهُ أبو نعيم الأصبهاني والبيهقي وإبن عساكر .
6. الصفة السادسة : أسنان النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن إبن عباس رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرجُ من بين ثناياه .
رواهُ الدرامي والترمذي في الشمائل .
قال علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم بَراق الثنايا .
رواهُ إبن عساكر .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أفلج الأسنان أشنبها .
والشنب أن تكون الأسنان مُتفرقة ،فيها طرائق مثل تعرض المُشط ، إلا أنهُ حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنهُ ماء يقطُر من تفتحه ذلك وطرائقهُ ، وكان يبتسمُ عن مثل البُرد المُنحدر من متون الغمام ، فإذا أفتر ضاحكاً عن مثلُ سناء البرق إذا تلألأ .
رواهُ البيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجُدر .
رواهُ عبد الرزاق في المصنف .
7. الصفة السابعة : سرة النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم دقيق المسربة ، لهُ شعر من لُبته إلى سُرته ، يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيرهُ .
رواهُ إبن سعد .
قال رجل من الصحابة :
كان من ثغرة نحره صلى اللهُ عليه وسلم إلى سُرته مثل الخيطُ الأسود شعراً .
رواهُ أبو يُعلى .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عريض الصدر موصول ما بين لُبته إلى سُرته شعر مُنقاد كالقضيب لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيرهُ
رواهُ أبونعيم والبيهقي وإبن عساكر
8. الصفة الثامنة : ريق النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن وائل بن حجر رضي اللهُ عنهُ قال :
أتيت النبي صلى اللهُ عليه وسلم بدلو من ماء ، فشرب ثم مَج في الدلو ، ثم صُب في البئر ، أو شَرِبَ من الدلو ، ثم مَجَ في البئر ، ففاح منها مثلُ ريح المِسك .
رواهُ أحمد والطبراني .
عن عميرة بنت مسعود رضي اللهُ عنها :
أنها دخلت على النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، هي وأخواتها يُبايعنهُ وهُن خمسُ ،فوجدنهُ يأكلُ قديداً ، فمضغ لهن قديدة ، ثم ناولني القديدة ، فمضغتها كلُ واحدة منهن قطعة ، فلقين الله وما وجدن لأفواههن خلُوف .
رواهُ الطبراني في الكبير .
عن أبي أسيد وسهل بن سعد رضي اللهُ عنهما :
إن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو وردهُ في البئر ، ومج في الدلو مرة أخرى ، وبصق فيها ، وشرب من مائها ، وكان إذا مرض المريض في عهده يقولون : إغسلوه من ماء بضاعة فيُغسل ، فكأنما حُل من عِقال .
رواهُ إبن سعد .
عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال :
جئنا مع رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم قُباء، فأنتهى إلى بئر غرس ، وإنه ليستقي منها على حمار ، ثم نقوم عامة النهار وما نجدُ فيها ماء ، فمضمض رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في الدلو وردهُ فيها ، فجاشت بالرواء .
رواهُ إبن سعد .
قالت رزينة :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يُعظم يوم عاشوراء ، حتى إنه كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضيع في ذلك اليوم ، فيتفلُ في أفواههم ويقولُ لأمهاتهم: لا تُرضعونهم إلى الليل . فكان ريقهُ يُجزيهم .
رواهُ أبو يُعلى والطبراني في الكبير والأوسط .
عن عبدالله بن بريدة رضي اللهُ عنهُ قال :
سمعت أبي يقول : إن رسول الله تفل في رجل عمرو بن مُعاذ ، حين قُطعت رجلهُ ، فبرأ .
رواهُ إبن حبان .
عن اُم موسى ، قالت : سمعت علياً رضي اللهُ عنهُ يقول :
ما رمدتُ ولا صُدعتُ ، منذ مسح رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في وجهي ، وتفل في عيني يوم خيبر ، حين أعطاني الراية .
رواهُ أحمد وأبو يُعلى وقال الهيثمي رجال هما رجال الصحيح .
عن رفاعة بن رافع رضي اللهُ عنهُ قال :
رُميت بسهم يوم بدر ، ففقئت عيني ، فبصق فيها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ثم دعا لي ، فما آذاني فيها شيء .
رواهُ الطبراني في الكبير والأوسط .
عن يزيد بن أبي عبيد قال :
رأيتُ أثرضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مُسلم ، ما هذه الضربة ؟ قال : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر ، فقال الناس أصُيب سلمة … فأتيتُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات ، فما إشتكيت حتى الساعة .
رواهُ البخاري .
عن عبد الرحمن بن الحارث عن عُبيدة عن جده قال :
أصُيبت عينُ أبي ذر يوم أُحد ، فبزق فيها النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، فكانت أصحُ عينيه .
رواهُ أبو يُعلى .
عن أبي إمام رضي اللهُ عنهُ قال :
جاءت إمرأة بذيئةُ اللسان ، قد عُرف ذلك عنها ،وبين يدي النبي صلى اللهُ عليه وسلم قديدُ يأكُلهُ ، فأخذ النبي صلى اللهُ عليه وسلم قديدة فيها عصب فألقاها إلى فيه ، فجعل يلوكها مرة إلى جانبه هذا ، ومرة على جانبه الآخر .
فقالت المرأة : يا نبي الله ، ألا تطعمني ؟
قال : بلى ) … فناولها ما بين يديه( .
قالت : لا ، إلا الذي في فيك .. فأخرجهُ ، فأعطاها فألقتهُ في فمها ، فلم تزل تلوكهُ حتى إبتلعتهُ . فلم يُعلم من تلك المرأة بعد ذلك الأمرُ الذي كانت عليه من البذاءة والندابة .
رواهُ الطبراني في الكبير .
9. الصفة التاسعة : رأس النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ضخم الرأس .
رواهُ أحمد والبزار وإبن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عظيم الهامة .
رواهُ الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
10. الصفة العاشرة : ذراعي النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عظيم الساعدين .
رواهُ إبن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أشعر الذراعين طويل الزندين ،رحب الراحة ، سبط القصب .
رواهُ الطبراني والترمذي في الشمائل وإبن سعد وغيره ، الزندان : العظمان اللذان في الساعدين المُتصلين بالكفين ، سبط القصب : القصب : كُل عظم ذي مُخ مُثل الذراعين والساقين والعضدين وسبطهما : إمتدادهما .
قال أبو أمامة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أشعر الذراعين
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
11. الصفة الحادية عشر : خد النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سهل الخدين .
رواهُ الطبراني في المُعجم الكبير .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سهل الخدين صلتهما .
والصلت الخد : هو الأسيل الخد المستوي ، الذي لا يفوت بعض لحم بعضهُ بعضاً .
رواهُ أبو نعيم في الدلائل .
قال يزيد الفارسي :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم جميل دوائر الوجه .
رواهُ أحمد .
عن عمار بن ياسر رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يُسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى يُرى بياض خده .
رواهُ إبن ماجه .
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض الخدين .
رواهُ إبن شبه في أخبار المدينة .
12. الصفة الثانية عشر : حاجبي النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدُرهُ الغضب .
رواهُ الطبراني والترمذي في الشمائل . ومعنى أزج أي طويلُ الحاجبين وسبوغهما إلى مُؤخر العين
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أغر أبلج أهدب الأشفار .
رواهُ أحمد وإبن سعد . والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أزج الحاجبين سابغهما من غير قرن بينهما ، وكان أبلجُ ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المُخَلَصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدرهُ الغضب .
رواهُ البيهقي في الدلائل .
عن اُم معبد رضي اللهُ عنها ،قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أزج أقرن .
رواهُ الطبراني في الكبير والحاكم في المُستدرك .
13. الصفة الثالثة عشر : صفة كفي النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ:
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم رحب الراحة … شثن الكفين .
أخرجه الترمذي في الشمائل والطبراني وإبن سعد والبغوي والبيهقي .
قال علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم شثن الكفين .
أخرجه أحمد والترمذي وأبو يُعلى والحاكم .
عن أنس أو جابر بن عبد الله :
أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعدهُ شبهاً لهُ .
أخرجه البخاري .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم شثن الكف ، رحب الراحة .. كفهُ ألين من الخز ،وكأن كفهُ كف عطار طيباً .
عن أنس رضي اللهُ عنهُ قال :
ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألينُ من كف النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
أخرجه البخاري ومُسلم .
عن أبي جحيفة رضي اللهُ عنهُ قال :
خرج رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء … وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه ، فيمسحون بها وجُوههم .
قال : فأخذتُ بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبردُ من الثلج ، وأطيبُ رائحةً من المسك .
أخرجه البخاري .
عن جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ ، قال :
صليتُ مع رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله ، وخرجتُ معهُ ، فأستقبلهُ ولدان ،فجعل يمسح خدي أحدُهم واحداً واحداً .
قال : وأما أنا فمسح خدي .
قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار .
أخرجه مسلم .
قال شداد بن أوس رضي اللهُ عنهُ :
أتيت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فأخذتُ بيده ، فإذا هي ألينُ من الحرير ، وأبردُ من الثلج .
أخرجه الطبراني في الكبير وفي الأوسط .
14. الصفة الرابعة عشر : صفة قدميه صلى اللهُ عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم ضخم القدمين .
رواهُ البخاري في صحيحه .
قال أنس رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم شثن القدمين .
رواهُ البخاري في صحيحه .
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم خمصان الأخمصين مَسيحُ القدمين ، ينبو عنهُما الماءُ ، شثنُ الكفين والقدمين .
رواهُ الترمذي في الشمائل والطبراني .وخمصان الأخمصين : الخمص من القدم مابين صدرها وعقبها وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين ، ومسيح القدمين : يريدانهما ملساوان ، ليس في ظهورهما تكسر .
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إذا وطئ بقدمه وطئ بكُلها ، ليس لها أخمص .
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه .
عن جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم منهوس العقب
أخرجه مسلم .ومنهوس العقب : أي قليلُ لحم العقب
15. الصفة الخامسة عشر : صفة ساقيه صلى اللهُ عليه وسلم
قال جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ :
كان في ساقي النبي صلى اللهُ عليه وسلم حُموشة .
رواهُ الترمذي وأحمد وأبو يُعلى والحاكم ووافقهُ الذهبي والطبراني في الكبير والبغوي في شرح السُنة والفسوي في كتاب المعرفة والتآريخ . والحُموشة : بضم الحاء الدقة .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عبل ما تحت الإزار من الفُخذين والساق .
رواهُ أبو نعيم والبيهقي وإبن عساكر .
قال سُراقة بن مالك بن جشعم :
دنوتُ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وهو على ناقة أنظُر ساقيه كأنهُما جُمارة .
رواهُ يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتآريخ والبيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
إن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزاره إذا إتزر .
رواهُ أحمد في المسند .
16. الصفة السادسة عشر : صفة أصابعه صلى اللهُ عليه وسلم
قال هند رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سائل الأطراف
سائل الأطراف : يُريد الأصابع إنها طوال ليست بمُنعقدة .
قال علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سبط الأظفار .
أخرجه إبن عساكر .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سائل الأطراف كأن أصابعهُ قُضبان فضة .
أخرجه أبو نعيم والبيهقي وإبن عساكر .
17. الصفة السابعة عشر : صدر النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم سواء البطن والصدر ، عريضُ الصدر .
رواهُ الطبراني والترمذي في الشمائل .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عريض الصدر ممسوحهُ، كأنهُ المرايا في شدتها وإستوائها ، لا يعدو بعضُ لحمه بعضاً على بياض القمر ليلة البدر ، موصول ما بين لُبته إلى سُرته شعر مُنقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيرهُ
رواهُ إبن نعيم وإبن عساكر والبيهقي .
قال أبو أمامة رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم أشعر الذراعين والصدر .
رواهُ إبن سعد .
قال رجل من أصحاب النبي صلى اللهُ عليه وسلم :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم ضخم الهامة ، حسن اللمة ، عظيم العينين ، نهد الأشفار أبيض مُشرباً بياضهُ بحُمرة ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، في صدره دفو .
قال أبو يزيد بن شبة : أي إرتفاع لا قصير ولا طويل .
رواهُ إبن شبة في أخبار المدينة .
18. الصفة الثامنة عشر : سـمع النبي صلى اللهُ عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم تام الأذنين.
رواهُ إبن سعد .
عن زيد بن ثابت رضي اللهُ عنهُ قال :
بينما النبي صلى اللهُ عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة لهُ ونحنُ معهُ ، إذ حادت به فكادت تُلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال
من يعرفُ أصحاب هذه الأقبر) ؟
فقال رجلُ : أنا . قال : ( فمتى مات هؤلاء ؟( . قال : ماتوا على الإشراك
فقال : ( إن هذه الأمة تُبتلى في قبورها . فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمعُ منه .(
رواهُ مسلم .
عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ قال :
بينما رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع ، فقال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : ( يا بلال ، هل تسمع ما أسمع ؟ .
قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعهُ.
قال : ( ألا تسمع أهلُ القبور يُعذبون (
رواهُ الحاكمُ وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقهُ الذهبي .
عن أبي رافع رضي اللهُ عنهُ قال :
بينما أنا مع رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في بقيع الغرقد أمشي خلفهُ ، إذ قال : ( لاهديت لا هديت(
قال أبو رافع : فالتفتُ فلم أرى أحداً ، فقلتُ : يا رسول الله ، ما شأني ؟ .
قال : ( لستُ إياك أُريد ، ولكن أريدُ صاحب القبر ، يُسأل عني فيزعمُ أنهُ لا يعرفني( .
فإذا قبر مرشوش عليه حين دُفن صاحبه .
رواهُ الطبراني في الكبير والبخاري في التآريخ الكبير والبزار .
19. الصفة التاسعة عشر : لون النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن أنس رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم .
رواهُ البخاري ومُسلم ، والأزهر : هو الأبيض المُستنير المُشرق ، وهو أحسنُ الألوان .
عن أبي الطُفيل رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم أبيض مليحاً مُقصداً
رواهُ مُسلم .
عن أبي جحيفة رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم أبيض قد شاب .
رواهُ البخاري ومُسلم .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم أبيض مُشرباً بياضُهُ حُمرة .
رواهُ أحمد والترمذي والبزار وإبن سعد وأبو يعُلى والحاكم وصححهُ ووافقهُ الذهبي .
عن عبد الله بن مسعود رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض تعلُوهُ حُمرة .
رواهُ أبو نعيم الأصبهاني كما في البداية والنهاية للحافظ إبن كثير .
عن أبي أمامة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم رجُلاً أبيض تعلُوه حُمرة .
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
عن عُمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض مُشرباً بحُمرة .
رواهُ إبن عساكركما في كنز العُمال .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم شديد البياض .
رواهُ البزار .
عن جابر بن عبد الله رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض مُشرباً بحُمرة .
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
عن أبي هند بن أبي هالة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أنور مُتجرد .
رواهُ الطبراني في المُعجم الكبير والترمذي في الشمائل وإبن سعد في الطبقات والبيهقي في الدلائل
عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض ، وبياضهُ إلى السُمرة .
رواهُ أحمد وأبو يعُلى والبيهقي .
عن عائشة رضي اللهُ عنها ، قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أحسنُ الناس وَجهاً، وأنورُهم لوناً .
رواهُ أبو نعيم في الدلائل والبيهقي وإبن عساكر .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة .
رواهُ الترمذي في الشمائل .
20. الصفة العشرون : فم النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ضليعُ الفم .. قال شُعبة : قلتُ لسماك : ما ضليعُ الفم ؟ قال : عظيمُ الفم .
رواهُ مُسلم .
وفي حديث علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان صلى اللهُ عليه وسلم حَسُنْ الفم .
رواهُ إبن سعد وإبن عساكر .
وفي حديث يزيد الفارسي في وصفه صلى اللهُ عليه وسلم :
حَسُنْ المَضْحَكْ .
رواهُ أحمد وإبن سعد .
وعن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان أحسُنُ عباد الله شفتين وألطفهم ختمُ فم .
رواهُ البيهقي في الدلائل .
21. الصفة الحادية والعشرون : عين النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عظيم العينين ، هَدِبُ الأشفار ، مُشرب العينين بحُمرة .
رواهُ أحمد وإبن سعد والبزار . ومعنى مُشرب العينين بحُمرة : أي هي عروق رِقاق ، وهي من علاماته صلى اللهُ عليه وسلم التي في الكُتب السالفة
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أدعجُ العينين ، أهدبُ الأشفار .
رواهُ الترمذي والبغوي وإبن سعد . وأدعج : أي شديدُ سوادُ الشعر ، والأهدبُ : هو طويلُ أشفار العين .
عن علي رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أسود الحدقة .
رواهُ يعقوب في المعرفة والتآريخ .
عن جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ قال :
كنتُ إذا نظرتُ إليه قلتُ : أكحلُ العينين وليس بأكحل صلى اللهُ عليه وسلم .
رواهُ الترمذي وأحمد وأبو يعُلى والحاكم والطبراني في الكبير .
قال أبو هريرة رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أكحلُ العينين .
رواهُ عبد الرزاق في المُصنف والبيهقي في الدلائل
قال مقاتل بن حيان رضي اللهُ عنهُ :
أوحى اللهُ إلى عيسى إبنُ مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبيُ العربيُ الأنجلُ العينين .
أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتآريخ . ومعنى الأنجلُ : أي ذو عين واسعة صلى اللهُ عليه وسلم .
22. الصفة الثانية والعشرون : عُنق النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان عنق رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إبريق فضة .
رواهُ إبن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان أحسنُ عباد الله عُنقاً ، لا يُنسبُ إلى الطول ولا إلى القِصَرْ ، ما ظهر من عُنقه للشمس والرياح فكأنهُ إبريقُ فضة يشوبُ ذهباً ، يتلألأ في بياض الفضة وحُمرة الذهب، وما غيب الثياب من عُنقه فما تحتها فكأنه القمرُ ليلةُ البدر .
رواهُ البيهقي وإبن عساكر .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كأن عُنق رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إبريقُ فضة كأن الذهبُ يجري في تراقيه .
رواهُ إبن عساكركما في الكنز .
قال مُقاتل بن حيان :
أوحى اللهُ عز وجل إلى عيسى إبن ُمريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقُوا النبيُ الأُميُ العربيُ … كأن عُنقهُ إبريق فضة ، وكأن الذهبُ يجري في تراقيه .
رواهُ يعقوب بن سُفيان في المعرفة والتآريخ .
23. الصفة الثالثة والعشرون : ظهر النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن مُحرش الكعبي رضي اللهُ عنهُ قال :
إعتمر رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فنظرتُ إلى ظهره كأنهُ سبيكةُ فضة .
رواهُ أحمد والبيهقي في الدلائل .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم واسع الظهر ، بين كتفيه خاتُم النُبوة ، وكان طويلُ مَسربة الظهر .
والمَسربة : الفِقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله .
رواهُ أبو نعيم في الدلائل وإبن عساكر في تهذيب تآريخ دمشق .
24. الصفة الرابعة والعشرون : صوت النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن اُم معبد رضي اللهُ عنها ، قالت :
كان في صوت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم صَهلْ .
رواهُ الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي .
عن اُم هانيء بنت أبي طالب رضي اللهُ عنها ، قالت :
إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وأنا على عريشي . يعني قراءتهُ في صلاة الليل .
رواهُ أحمد والنسائي وإبن ماجه والحاكم والطبراني
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال :
صلينا خلف رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، فلما أنفتل من صلاته أقبل علينا غضباناً ، فنادى بصوت أسمع العواتق في أجواف الخدور .
فقال : ( يا معشر من أسلم ولم يدخل الإيمانُ في قلبه ، لا تذموا المُسلمين ولا تطلبوا عوراتُهم ، فإنهُ من يطلبُ عورة أخيه المُسلم هتك اللهُ سترهُ ، وأبدى عورتهُ ، ولو كان في ستر بيته .(
رواهُ الطبراني في الكبير
25. الصفة الخامسة والعشرون : وجه النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن كعب بن مالك رضي اللهُ عنهُ :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إذا سُرَّا إستناروجههُ حتى كأنهُ قطعةُ قمر .
رواهُ البخاري ومُسلم .
عن عائشة رضي اللهُ عنها :
إن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرُقُ أساريرُ وجههُ .
رواهُ البخاري ومُسلم .
عن اُم معبد رضي اللهُ عنها قالت :
رأيتُ رجلاً ظاهرُ الوضاءة أبلجُ الوجه وسيم قسيم
رواهُ الطبراني والحاكم وإبن سعد ، الأبلج : أي الحسن المُشرق المُضيء .
عن أشعث بن أبي الشعثاء قال :
سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم كأحسُن الرجال وجهاً .
رواهُ إبن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثُقات .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
كان في وجه رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم تدوير .
رواهُ الترمذي وإبن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السُنة .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ :
لم يكن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم بالمُطُهم ولا المُكلثم ، وكان في وجهه تدوير .
رواهُ الترمذي والبغوي في شرح السُنة، والمُطهم : هو المُنتفخ الوجه ، والمُكلثم : هو المُدور الوجه .
قالت عائشة رضي اللهُ عنها :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى اللهُ عليه وسلم أحسُن الناس وجهاً وأنورُهم لوناً لم يصفهُ واصف قط إلا شبه وجههُ بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسُن في أعيننا من القمر ، يُعرف رضاهُ وغضبهُ في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجههُ المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه ُوإحمرت عيناهُ .
رواهُ أبو نعيم في دلائل النُبوة .
وعن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
إستعرتُ من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيطُ بها ثوب رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدرُ عليها ، فدخل رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه .
رواهُ إبن عساكروالأصبهاني في الدلائل والديلمي في مُسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي
26. الصفة السادسة والعشرون : مَنكبي النبي صلى اللهُ عليه وسلم
عن البراء بن عازب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين
رواه البخاري ومُسلم .
عن أبي أمامة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ضخم المناكب
رواهُ إبن سعد في الطبقات .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إذا وضع رداءهُ عن منكبيه ، فكأنهُ سبيكة فضة .
رواهُ إبن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ قال :
كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم جليلُ المشاش والكتد .
رواهُ الترمذي والبغوي في شرح السُنة ومعنى المشاش : أي رؤوس المناكب . والكتد : أي مُجتمع الكتفين .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
كان عظيمُ المنكبين أشعرهُما ، ضخمُ الكراديس ( عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين ) وكان جليلُ الكتد والكتد مُجتمع الكتفين والظهر .
رواهُ الطبراني والترمذي في الشمائل .
27. الصفة السابعة والعشرون : ما ظهر من الآيات من طي الأرض له
صلى اللهُ عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ ، قال :
ما رأيتُ أحدا ًأسرعُ في مشيته من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، كأنما الأرضُ تطوى لهُ ، إنا لنُجهدُ أنفُسنا وإنهُ لغيرُ مُكترث .
أخرجهُ أحمد والترمذي وإبن سعد وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المُسند .
عن أبي هريرة رضي اللهُ عنهُ ، قال :
كنت مع رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في جنازة فكنتُ إذا مشيتُ سبقني فأهرول ، فإذا هرولت ُسبقتهُ ، فألتفتُ إلى رجل إلى جنبي ، فقلتُ تُطوى لهُ الأرضُ وخليلُ إبراهيم .
أخرجه أحمد وإبن سعد وصححه أحمد شاكر .
عن يزيد بن مُترد ، قال :
كان النبي صلى اللهُ عليه وسلم إذا مشى أسرع حتى يُهرول الرجلُ وراءهُ فلا يُدركهُ .
أخرجه إبن سعد .
عن عمرو بن سعيد ، قال : قال أبو طالب :
إن أول ما أنكرتُ من إبن أخي إنا كُنا بذي المجاز في إبلنا ، وكان رديفي ، في يوم صائف ، فأصابني عطش شديد ، فقلتُ لهُ يا إبن أخي ، آذاني العطش .
فثنى رجلهُ فنزل فقال : ( يا عم ، أتُريدُ ماء ؟ ) قلت : نعم قال :إنزل .
فنزلتُ فأنتهيتُ إلى صخرة ، فركضها برجله وقال شيئاً فنبعت ماءً لم أر مُثلهُ فشربتُ حتى روُيتُ .
فقال : ( أروُيت ) قُلت : نعم . فركضها ثانيةً فعادت كما كانت .
أخرجهُ إبن سعد والديلمي .
28. الصفة الثامنة والعشرون : ما ظهر في كفه صلى اللهُ عليه وسلم من الآيات
عن عبد الله بن مسعود رضي اللهُ عنهُ قال :
أُتي النبي صلى اللهُ عليه وسلم بإناء فوضع يدهُ فيه فجعل الماءُ ينبعُ من بين أصابعه .
أخرجه البخاري والترمذي .
عن أبي ذر رضي اللهُ عنهُ ،قال :
إني لشاهد عند رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في حلقة ، وفي يده حَصى، فسبحن في يده، وفينا أبو بكر وعُمر وعُثمان وعلي ، فسمع تسبيحهُن من في الحلقة .
أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار .
عن عائشة رضي اللهُ عنها قالت :
أتاني رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ببرنُس فيه تمثال عِقاب ، فوضع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهُ فأذهبهُ اللهُ عز وجل .ومن الآيات رميه الحصى في وجه المُشركين .
أخرجه البيهقي .
عن إياس بن سلمة ، حدثني أبي ، قال :
غزونا مع رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم حنيناً ( إلى أن قال : ) ومررتُ على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء .. فلما غشوا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم نزل عن بغلته ، ثم قبض قبضة من تُراب الأرض ، ثم إستقبل به وجُوههم ،فقال : ( شاهت الوجوه ، فما خلق اللهُ منهم إنساناً إلا مُلأ عينيه تراباً بتلك القبضة ) فولوا مُدبرين .
أخرجه مُسلم .
عن حكيم بن حُزام قال :
لما كان يوم بدر ، أمر رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصباء فأستقبلنا به فرمانا بها وقال : شاهت الوجوه فإنهزمنا فأنزل اللهُ عز وجل ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .(
أخرجه الطبراني في الكبير .
عن علي رضي اللهُ عنهُ ، قال :
ما صدعت منذ مسح رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وجهي .
أخرجه أحمد في المُسند وصححه أحمد شاكر وأخرجه أبو يعُلى .
عن قتادة بن النعمان :
أنهُ أصيبت عينُهُ يوم بدر ، فسالت على حدقته ،فأراد القوم قطعها ، فأتى رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يستشُيرهُ في ذلك ، فرفع حدقتهُ حتى وضعها موضعها ، ثم غمزها براحته وقال : ( اللهم ، إكسهُ جمالاً ) فمات ومايدري من لقيه أيُ عينيه أُصيبت
أخرجه أبو يعُلى وأبو عوانة والحاكم والطبراني .
عن جابر بن سمرة رضي اللهُ عنهُ ، قال :
كان الصبيان يمرون بالنبي صلى اللهُ عليه وسلم ، فمنهُم من يمسحُ خدهُ ، ومنهُم من يمسحُ خديه ، فمررتُ به ، فمسح خدي ، فكان الخدُ الذي مسحهُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم أحسُن من الخد الآخر .
أخرجه الطبراني في الكبير وأصله في مُسلم .
عن حيان بن عُمير ، قال :
مسح النبي صلى اللهُ عليه وسلم وجهُ قُتادة بن ملحان ، ثم كبُر فبلى منهُ كل شيء غير وجههُ .
فحضرتهُ عند الوفاة ، فمرت إمرأة ، فرأيتُها في وجهه ، كما أراها في المرآة .
أخرجه البيهقي وإبن شاهين وأحمد .
عليك أفضل الصلاة و السلام يا سيدي يا رسولُ الله/// جمع وترتيب خادم سيدنا الرسول صلى اللهُ عليه وسلم /// سيد قحطان السيد محمود السيد عبدالله العيثاوي الرفاعي الموسوي///