بين بطاحِ حيّهم والأبطح طرحت روحاً عنهمُ لم تبرحِ
وقد فرشت في ثراهم مقلتي سوى جمال نورهم لم تلمح
اقول للروح اذا سارت لهم ألافروحي وعلى الباب امرحي
وقبّلي بخشية اعتابهم وهمّة العزم لديهم صححي
لو يسمح الدهر بشمّ تربهم وإنني أظنه لن يسمحِ
لأن مثلي وعزيز قدرهم لرتبة الحب لهم لم يصْلُح
يرومُ قرباً من علا جنابه ويلتوي خجالةً وينتحي
كفكفه الشوق فكفَّ طرفه لذنبه وقال حباه اصفحِ
فشملته نفحةٌٌ من جوده قائلة يا نفس عبدنا افرحي
وعطّلي الحزن وتيهي طرباً وبفسيح رحبنا تبحبحي
الحمد لله ضحى الوصل بدا دليلُ أهوال الصدود قد مُحي
ومنّ حبي بالمرّجى كرماً بحضرة الإطلاق ياروحي اسرحي
من كتاب مشكاة اليقين لسيدي محمد مهدي الرواس ص 95