كنت أبحث عن الكتاب لأوثق هذا النص الذي وجدته في الشبكة العالمية
وقال الرافعي أيضًا: «أخبرني الفقيه العالم الكبير أبو زكريا يحيى ابن الشيخ الصالح يوسف العسقلاني الحنبلي قال: كنت في أم عبيدة زائرًا عند السيد أحمد الرفاعي وفي رواقه وحوله من الزائرين أكثر من مائة ألف إنسان، فيهم من الأمراء والعلماء والشيوخ والعامة، وقد احتفل بإطعامهم وإكرامهم وحسن البشر لهم كل على حاله، وكان يصعد الكرسي بعد الظُهر فيعظ الناس، والناس حِلَقًَا حِلَقًَا حوله. فصعد الكرسي ظُهر خميس، وفي مجلسه وعاظ واسط وجَمٌ غفير من علماء العراق وأكابر القوم فبادره قوم بأسئلة من التفسير وءاخرون بأسئلة من الحديث وجماعة من الفقه وجماعة من الخلاف وجماعة من الأصول وجماعة من علوم أُخر، فأجاب عن مائتي سؤال من علوم شتى ولم يتغير حاله حال الجواب ولا ظهر عليه أثر الحدة، فأخذتني الغيرة من سائليه فقمت وقلت: أما كفاكم هذا والله لو سألتموه عن كل علم دُوِّن لأجابكم بإذن الله بلا تكلف، فتبسم وقال: دعهم يا أبا زكريا فليسألوني قبل أن يفقدوني فإن الدنيا زوال والله محوّل الأحوال. فبكى الناس وتلاطم المجلس بأهله وعلا الضجيج ومات في المجلس خمسة رجال وأسلم من الصابئين والنصارى واليهود ثمانية ءالاف رجل أو أكثر وتاب أربعون ألف رجل».
وهو في الكتاب ص 7 المطبعة الأميرية - الطبعة الاولى 1301 هـ