سيدتنا رقية عليها السلام
إسمها ونسبها
السيّدة رقية بنت الإمام الحُسين بن علي
بن أبي طالب ( عليهم السلام )
أُمّها : السيّدة أُم إسحاق بن طلحة
ولادتها : ولدت السيّدة رقية ( عليها السلام )
عام 57 هـ أو 58 هـ بالمدينة المنوّرة .
زيارة السيدة رقية بنت الإمام الحُسين عليه السلام
السلام عليك يا أبا عبد الله يا حُسين إبن علي يا إبن رسول الله،
السلام عليك يا حجة الله وإبن حجته، أشهد أنك عبد الله وأمينه
بلّغت ناصحاً وأدّيت أميناً وقلت صادقاً وقتلت صدّيقاً فمضيـــــــت
شهيداً على يقين لم تؤثر عمىً على هدى ولم تمل من حق إلى باطل
ولم تجب إلا الله وحده، السلام عليكِ يا إبنة الحسين الشــــــــــــهيد
الذبيح العطشان المرمّل بالدماء، السلام عليكِ يا مهـــــــــــــــــضومة،
السلام عليك يا مظــــــــــلومة، السلام عليك يا محــــــزونة تنــــــادي
يا أبـــتاه من الذي خــــــضّبك بـــــدمائك، يا أبـــــــتاه من الذي قطع
وريدك، يا أبتـــــــــــــــــاه من الذي أيـتمــني على صــــــــــــــغر سـني،
يا أبــــــــتاه من لليـتـيـــــــــــــمة حتى تكـــــــــــــــــبر، لقد عظــــــــمت
وجلّــــــــت مصيبــــــتكم، عظُــــــــــــمـــــت وجلــــــّت في الســــــــــماء
والأرض، فإنّا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقر
رحمته، والسلام عليكم ســـــــــاداتي
وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته
ياشهيدة يابنت الحُسين الشهيد بكربلاء .. السلام عليكَ يامظلوم ..
لعن الله قاتليك ولعن الله من سمع بذلك ورضيَ به
السلام عليكِ ياشهيدة يابنت الحُسين الشهيد بكربلاء ..السلام عليك يامظلوم..
لعن الله قاتليك ولعن الله من سمع بذلك ورضي به
اللهم صل على رقية بنت نبيك ... والعن من آذى نبيك فيها
قصة الشهادة
قصة شهادة يتيمة الحُسين (عليه السلام) رقية في الخربة بدمشق
تؤلم كل ذي قلب حنون، وكل من يحمل المعاني السامية
الإنسانية، ويستطيع الزائر لمقامها المُبارك أن يحسّ بمظلومية
هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها عليهم السلام
بمجرّد أن يدخل مقامها الشريف خاشعاً متواضعاً، فسرعان
ما ينكسر قلبه ويجري دمعه على خدّيه، إنها المظلومة التي
تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدان من الأعماق وتجعل
الإنسان ينحاز إليهم ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم
أما كيفية شهادتها فتقول
كتب التاريخ: أن السيدة رقية عليها السلام
في ليلة قامت فزعة من منامها وقالت: أين أبي الحُسين
عليه السلام فإني رأيته الساعة في المنام مضطرباً
شديداً، فلما سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر
الأطفال، وإرتفع العويل، فإنتبه يزيد (لعنه الله) من نومه
وقال: ما الخبر؟ ففحصوا عن الواقعة وقصّوها عليه، فأمر
أن يذهبوا برأس أبيها إليها، فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه
في حجرها، فقالت: ما هذا؟ قالوا: رأس أبيك، ففزعت
الصبية وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام.
وفي بعض الأخبار: فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى
بمنديل ديبقي فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت:
ما هذا الرأس؟ قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعته من الطّشت
حاضنة له وهي تقول: يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟
يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه من الذي أيتمني على
صغر سني؟ يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟
يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟
ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بُكاءاً
شديداً حتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت
روحها الدنيا، فلما رأى أهل البيت عليهم السلام
ما جرى عليها أعلوا بالبكاء وأستجدوا العزاء
وكل من حضر من أهل دمشق، فلم
ير ذلك اليوم إلا باك وباكية
مقامها الشريف
يقع مقام السيدة رقية (عليها السلام) على بعد 100 متر
أو أكثر من المسجد الأموي بدمشق، وعندما تريد الدخول
إلى صحنها المُطهر أول ما يلفت نظرك، اللوحة التي على باب
مقامها الشريف مكتوب فيهاهنا مقام السيدة رقية
بنت الحُسين (عليه السلام) الشهيد بكربلاء ترى مقامها
كالدّر الأبيض الذي يلمع، وفي حينه تتذكر تلك الأيام
الرهيبة والنفوس الخبيثة التي أرادت إطفاء نور فاطمة وأبيها
وبعلها وبنيها (عليهم السلام) ولكن هيهات، قال
سبحانه وتعالى: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَيَأْبَى اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون.
وقد دأب المسلمون شيعة وسنّة على زيارة مقامها الشريف
والمبارك حتى أصبح من المشاهد المُشرفة التي تهوي إليها النفوس
من كل فج عميق. وقد إلتجأ إلى قبرها كثير من الناس
بحوائجهم، فجعلوا هذه اليتيمة شفيعة ووسيلة إلى الله سبحانه
، وقد قضى الله حوائجهم ببركة السيدة رقية عليها السلام،
فكم من مريض شوفيَ، وكم من مديون قضي دينه،
وكم من مهموم كشف غمه، وكم من مكروب
زال كربه، وكم.. وكم
عظم الله إجورنا وأُجوركم بأستشهاد ريحانة الإمام الحُسين عليه السلام السيدة رقيه عليها السلام
ورزقنا الله زيارتها في الدنيا وزيارتهم وفي الآخره شفاعتهم ورضيَ الله ُعليهم أجمعين
[center]