سُئل رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عن قول الله عز وجل:
يومَ نحشرُ المُتقين إلى الرحمنِ وَفدا . فقال: يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا،
آولئك رجال إتقوا الله فأحبهم الله عز ذكره، وإختصهم ورضي عن أعمالهم فسماهم المُتقين،
ثم قال له: يا علي أما والذى فلق الحبة وبرئ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم وإن
الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العز، عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت،
وجلائلها الإستبرق والسندس وخطمها جذل الإرجوان تطير بهم إلى المحشر مع كل
رجل منهم ألف ملك من قُدامه وعن يمينه وعن شماله يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم
إلى باب الجنة الأعظم، وعلى باب الجنة شجرة إن الورقة منها ليستظل تحتها ألف
رجل من الناس، وعن يمين الشجرة عين مُطهرة مُزكية، قال:
فيسقون منها شربة فيطهر الله بها قلوبهم ، ويسقط عن أبشارهم الشعر
وذلك قول الله عزوجل: وسقاهم ربهم شراباً طهورا من تلك العين المُطهرة
قال:ثم يُصرفون إلى عين آخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون فيها وهي عين الحياة.
وقال الله تعالى :وسِيق الذين إتقوا ربهم الى الجنة زُمرا .
جمع زمرة، وهي الجماعة القليلة، أي يُساقون الى الجنة جماعات أو مجموعات