مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوصفاءالدين السلطان
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
ابوصفاءالدين السلطان


وسام التميز : كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول) Katip
ذكر عدد المساهمات : 1858
مرشد*مريد*مداح : مداح

خدمات المنتدى
مشاركة الموضوع:
الاعجاب بموقع الرفاعيه:

كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول)   كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول) Clock13الإثنين سبتمبر 19, 2011 12:51 am

هذا الكتاب المبارك رواية من
فم شيخنا وملجئنا بركة الإسلام وأستاذ الخواص والعوام القطب الغوث المقدم
الذي امتازه الله على أوليائه بتقبيل يد النبي صاحب الأيادي الجليلة
والخوارق الجزيلة حامل الخفيفة والثقيلة سيدنا الشيخ الكبير السيد أحمد ابن
السيد أبي الحسن علي الرفاعي رضي الله عنه ابن السيد يحيى ابن السيد
الثابت ابن السيد الحازم ابن السيد أحمد ابن السيد علي ابن السيد أبي
المكارم الحسن المعروف برفاعة المكي ابن السيد المهدي ابن السيد محمد أبي
القاسم ابن السيد الحسن ابن السيد الحسين ابن السيد أحمد ابن السيد موسى
الثاني ابن الإمام إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر
الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن إمام
المسلمين وزبدة آل النبي الأمين الذي امتحن بأنواع البلاء أمير المؤمنين
أبي عبد الله الإمام الحسين الشهيد بكربلاء ابن سيد الأمة وسند الأئمة زوج
البتول وصهر الرسول الذي قدره كاسمه حسن وعلي أمير المؤمنين أبي الحسنين
الإمام علي رضي الله عنه وعنهم أجمعين وذلك سنة ست وخمسين وخمسمائة السنة
التي عاد بها من سفر حجه المبارك قدس الله أسراره وضاعف إرشاده وأنواره في
رباطه الشريف بأم عبيده على كرسي وعظه في مجالس معدودة
جمعناها في هذا الجزء وسميناه البرهان المؤيد لصاحب مد اليد مولانا الغوث الشريف الرفاعي أحمد
وها هي كما تلقيناها منه رضي الله عنه قال نفعنا الله به
افتتاحية البرهان
الحمد لله حمدا يرضاه لذاته والصلاة والسلام على سيد مخلوقاته وB الصحابة
والآل وأتباعهم من أهل الشرع والحال والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين

أي سادة الزهد أول قدم القاصدين إلى الله عز و جل وأساسه التقوى وهي
خوف الله رأس الحكمة وجماع كل ذلك حسن متابعة إمام الأرواح والأشباح السيد
المكرم رسول الله
وأول طريق المتابعة حسن القدوة عملا بحديث إنما الأعمال بالنيات

ألا ترون أن رسول الله كيف قال لرجل قال له يا رسول الله رجل يريد الجهاد وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال له رسول الله لا أجر له
فأعظم ذلك الناس فقالوا للرجل عد لرسول الله فلعلك لم تفهمه فقال الرجل يا
رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا قال لا أجر
له
فأعظم ذلك الناس وقالوا عد لرسول الله فقال له الثالثة رجل يريد
الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال لا أجر له رواه الثقات
وصححوه
فمن هذا ومثله علمنا أن نتائج العمل تحسن وتقبح بالنية
المحكم والمتشابه
فعاملوا الله بحسن النيات واتقوه في الحركات والسكنات وصونوا عقائدكم من
التمسك بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة لأن ذلك من أصول الكفر قال تعالى
فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء
تأويله
والواجب عليكم وعلى كل مكلف
في المتشابه الإيمان بأنه من عند الله أنزله على عبده سيدنا رسول الله وما
كلفنا سبحانه وتعالى تفصيل علم تأويله قال جلت عظمته وما يعلم تأويله إلا
الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا
فسبيل المتقين من السلف تنزيه الله تعالى عما دل عليه ظاهره وتفويض معناه المراد منه إلى الحق تعالى وتقدس وبهذا سلامة الدين
سئل بعض العارفين عن الخالق تقدست أسماؤه فقال للسائل إن سألت عن ذاته
فليس كمثله شئ وإن سألت عن صفاته فهو أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد وإن سألت عن إسمه ف هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب
والشهادة هو الرحمن الرحيم وإن سألت عن فعله ف كل يوم هو في شأن
وقد جمع إمامنا الشافعي رضي الله عنه جميع ما قيل في التوحيد بقوله
من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى
إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه وإن اطمأن إلى العدم الصرف فهو معطل
وإن اطمأن لموجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد
الله تعالى لا تحده حدود
أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدكم من
تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام
المستلزم للحلول تعالى الله عن ذلك وأياكم والقول بالفوقية والسفلية
والمكان واليد والعين
بالجارحة والنزول بالإتيان
والانتقال فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد
جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقي إلا ما قاله صلحاء
السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد علم المراد إلى الله ورسوله مع تنزيه
الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درج الأئمة وكل ما وصف الله
به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله
تعالى ورسوله ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لأنه أصل الكتاب
والمتشابه لا يعارض المحكم
أقوال الأئمة
سأل رجل الإمام مالكا بن أنس رضي الله عنه عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى
فقال الاستواء غير مجهول والكيف
غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعا وأمر به
أن يخرج وقال إمامنا الشافعي رضي الله عنه لما سئل عن ذلك آمنت بلا تشبيه
وصدقت بلا تمثيل واتهمت نفسي في الإدراك وأمسكت عن الخوض فيه كل الإمساك
وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه من قال لا أعرف الله أفي السماء هو أم
في الأرض فقد كفر لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق
مكانا فهو مشبه
وسئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن الاستواء فقال استوى كما أخبر لا كما يخطر للب

وقال الإمام ابن الإمام جعفر
الصادق عليه السلام من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك
إذ لو كان على شيء لكان محمولا ولو كان في شيء لكان محصورا ولو كان من شيء
لكان محدثا
فوائد النصيحة
أي سادة أطلبوا الله بقلوبكم هو أقرب إليكم من حبل الوريد أحاط بكل شيء علما
الدين النصيحة إذا قلتم لا إله إلا الله فقولوها بالإخلاص الخالص من الغيرية ومن خطورات التشبيه
والكيفية والتحتية والفوقية
والبعدية والقربية وخذوا نتائج الأعمال بخالص النية فقد قال سيد البرية
عليه أفضل إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى
الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو
امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
الأركان الخمسة
أحكموا أعمالكم على الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام قال رسول الله
بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان
إياكم ومحدثات الأمور قال أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
الله بالتقوى وعاملوا الخلق
بالصدق وحسن الخلق عاملوا أنفسكم بالمخالفة وقفوا عند الحدود وأوفوا بعهد
الله إذا عاهدتم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
الطريق إلى الله تعالى
إياكم والكذب على الله والخلق فإن الدعوى كذب على الله وخلقه
كل العبودية معرفة مقام العبدية الدين عمل بالأوامر
واجتناب عن النواهي وخضوع وانكسار في الأمرين العمل بالأوامر يقرب إلى الله والاجتناب عن النواهي خوف من الله
طلب القرب بلا أعمال محال وأي محال الخوف مع الجرأة فضيحة
أطلبوا الله بمتابعة رسوله إياكم وسلوك طريق الله بالنفس والهوى فمن سلك الطريق بنفسه ضل في أول قدم
الإيمان والهوى
أي سادة عظموا شأن نبيكم هو البرزخ الوسط الفارق بين الخلق والحق عبد الله
حبيب الله رسول الله أكمل خلق الله أفضل رسل الله الدال على الله الداعي
إلى الله المخبر عن الله الآخذ من الله باب الكل إلى الحظيرة الرحمانية
وسيلة الكل إلى الحظيرة الصمدانية ومن اتصل به اتصل ومن انفصل عنه انفصل
قال لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
المعجزة الخالدة
أي سادة اعلموا أن نبوة نبينا باقية بعد وفاته كبقائها حال حياته إلى أن
يرث الله الأرض ومن عليها وجميع الخلق مخاطبون بشريعته الناسخة لجميع
الشرائع
ومعجزته باقية وهي القرآن قال تعالى قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله
أي سادة من رد أخباره الصادقة كان كمن رد كلام الله تعالى آمنا بالله وبكتاب الله وبكل ما جاء به نبينا محمد رسول الله
قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا
أفضل الصحابة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم سيدنا عمر الفاروق رضي
الله عنه ثم سيدنا عثمان ذو النورين رضي الله عنه ثم سيدنا علي المرتضى
كرم الله وجهه ورضي عنه والصحابة رضي الله عنهم كلهم على هدى روي عنه أنه
قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم

يجب الإمساك عما شجر بينهم وذكر
محاسنهم ومحبتهم والثناء عليهم رضي الله عنهم أجمعين فأحبوهم وتبركوا
بذكرهم واعملوا على التخلق بأخلاقهم قال النبي أوصيكم بتقوى الله عز و جل
والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم
ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
الأنوار اللامعة
ونوروا كل قلب من قلوبكم بمحبة آله الكرام عليهم السلام فهم أنوار الوجود
اللامعة وشموس السعود الطالعة قال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة
في القربى
وقال الله الله في أهل بيتي
من أراد الله به خيرا ألزمه وصية نبيه في آله فأحبهم واعتنى
بشأنهم وعظمهم وحماهم وصان حماهم
وكان لهم مراعيا ولحقوق رسوله فيهم راعيا المرء مع من أحب ومن أحب الله أحب
رسول الله ومن أحب رسول الله أحب آل رسول الله ومن أحبهم كان معهم وهم مع
أبيهم قدموهم عليكم ولا تقدموهم وأعينوهم وأكرموهم يعود خير ذلك عليكم
غيرة الله لأحبائه
الصقوا بأولياء الله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون
الولي من واد الله وآمن به واتقاه فلا تحادوا من واد الله
جاء في بعض الكتب الإلهية من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب
الله يغار لأوليائه ينتقم لهم ممن يؤذيهم ويكرمهم بصون محبيهم وعون من
يلوذ فيهم هم أخص المخاطبين بآية نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة

عليكم بمحبتهم
والتقرب إليهم تحصل لكم بهم البركة كونوا معهم أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
الأشراف
أي سادة حدوا المراتب وإياكم والغلو أنزلوا الناس منازلهم
أشرف النوع الإنساني الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأشرف الأنبياء نبينا
محمد وأشرف الخلق بعده آله وأصحابه وأشرف الخلق بعدهم التابعون أصحاب خير
القرون
هذا على وجه الإجمال وأما على وجه الإفراد فالنص النص وإياكم
والأخذ بالرأي فما هلك من هلك إلا بالرأي هذا الدين لا يحكم فيه بالرأي
أبدا حكموا آراءكم في المباحات فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله
أذكروا أولياء الله تعالى بخير إياكم وتفضيل بعضهم على بعض رفع الله تعالى بعضهم على بعض درجات لكن لا يعرفها
غيره ومن ارتضى من رسول أيدوا هذه العصابة بترك الدعوى شيدوا أركان هذه الطريقة المحمدية بإحياء السنة وإماتة البدعة
من أين جاء اسم الصوفية
أي سادة الفقير على الطريق ما دام على السنة فمتى حاد عنها زل عن الطريق
قيل لهذه الطائفة الصوفية واختلف الناس في سبب التسمية وسببها غريب لا
يعرفه الكثير من الفقراء وهو أن جماعة من مضر يقال لهم بنو الصوفة وهو
الغوث بن مر بن أد بن طابخة الربيط كانت أمه لا يعيش لها ولد فنذرت إن عاش
لها ولد لتربطن برأسه صوفة وتجعله ربيط الكعبة وقد كانوا يجيزون الحاج إلى
أن من الله بظهور الإسلام فأسلموا وكانوا عبادا ونقل عن بعضهم حديث رسول
الله
فمن صحبهم سمي بالصوفي وكذلك من صحب من صحبهم أو تعبد ولبس الصوف مثلهم ينسبونه إليهم فيقال صوفي
ونوع الفقراء الأسباب فمنهم من قال التصوف الصفاء ومنهم من قال المصافاة وغير ذلك
وكله صحيح من حيث معناه لأن أهل
هذه الخرقة التزموا الصفاء والمصافاة وعملوا بالآداب الظاهرة وقالوا إنها
تدل على الآداب الباطنة وقالوا حسن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن وقالوا من
لم يعرف أدب الظاهر لا يؤتمن على أدب الباطن
كل الآداب منحصرة في
متابعة النبي قولا وفعلا وحالا وخلقا فالصوفي آدابه تدل على مقامه زنوا
أقواله وأفعاله وأحواله وأخلاقه بميزان الشرع يعلم لديكم ثقل ميزانه وخفته
خلق النبي القرآن قال تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء
من التزم
الآداب الظاهرة دخل في جنسية القوم وحسب في عدادهم ومن لم يلتزم الآداب
الظاهرة فهو فيهم غير لا يلتبس حاله عليهم لأن استعمال الآداب دليل الجنسية
بل تكون علة الضم قال رويم رحمه الله تعالى التصوف كله أدب
وهذا الأدب الذي أشارت إليه الطائفة أدب الشرع كن متشرعا ودع حاسدك يكذب عليك وينسب ما يجب إليك
ولست أبالي من رماني بريبة ... إذا كنت عند الله غير مريب
إذا كان سري عند ربي منزها ... فما ضرني واش أتى بغريب
تحذيرات مفيدة
أيها السالك إياك ورؤية النفس إياك والغرور إياك والكبر فإن كل ذلك مهلك
ما دخل ساحة القرب من استصغر الناس واستعظم نفسه من أنا ومن أنت
أي
أخي كل واحد منا مسيكين أوله مضغة وآخره جيفة شرف هذا العرض جوهر العقل
العقل ما عقل النفس وأوقفها عند حدها فإذا لم يكن عقل المرء عاقلا لنفسه
موقفا لها عند حدها في أخذها وردها فليس بعقل وإذا حرم المرء الجوهر ذهب
شرفه وبقي عرضا ثقيلا كثيفا لا يليق لمرتبة عزيزة ولا لمنصب نفيس وإذا تم
عقله وكمل صار الحكم فيه للجوهر المحض فصلح أن يكون على تيجان الملوك
والأكاسرة
وأول مراتب العقل الانخلاع عن الأنانية الكاذبة والدعوى
الباطلة وصولة الفتق والرتق والواهب والسلب وإذا حكمه المقام وصار صفة عليه
أيضا فاللازم عليه أن يعرف مبتدأه الطيني ومنتهاه الترابي وأن يقف بين هذه
البداءة والنهاية بما يناسبهما من قول وفعل لأن وا عظ الله في قلب كل رجل
مسلم

من لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ كيف ينتفع بالموعظة من كان قلبه غافلا
قال سهل رحمه الله تعالى الغفلة سواد القلب
وقال السيد الأمين من حديث . . . ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
أي أخي تنتفع من موعظتي وأنتفع من موعظتك إذا أخلص كل منا
حتمية نشر العلم
أي أخي أنت أحسن مني زحمتك ذلة التلقي وأنا أخذتني سكرة التعليم
أي أخي إن أنا غلبت نفسي المسكينة وقلت لها علمك الله وأوجب عليك تعليم
الإخوان وكاتم العلم يلجم بلجام من نار فتعبك لك قفي عند حدك ربما كان فيهم
من هو عند الله أجل منك أخفاه عنك ليختبرك
وبعد ذلك سكنت ثائرتها الكاذبة وعرفت قدرها ووقفت عند طورها فلها الحظ الأوفر وكذلك أنت
أي أخي إن غلبت نفسك وألزمتها التعلم وذبحت الهوى بسكين الاقتداء وأخذت
الحكمة غاضا طرفك عن شرفك وعلمك وحسبك وأبيك ومالك وحالك فقد فزت فوزا
عظيما من لم يحاسب نفسه عن كل نفس ويتهمها لم يثبت عندنا في ديوان الرجال
التواضع الصحيح
أي سادة أنا لست بشيخ لست بمقدم على هذا الجمع لست بواعظ لست بمعلم حشرت
مع فرعون وهامان إن خطر لي أني شيخ على أحد من خلق الله إلا أن يتغمدني
الله برحمته فأكون كآحاد المسلمين مت مسلما ولا تبالي الإسلام حبل الوصلة
إلى الله
لو عبد الله غير المسلم بعبادة الثقلين بعيد عن الله مغضوب عليه
ولو أتى العبد المسلم بذنوب
الثقلين له من الله حظ العبودية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
أحكموا رابطة الوصلة مع الله بشرائط الإسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
تساؤلات
أين أهل الصدق الذين يأمرون الناس بالبر ويأتمرون به
أين أهل الإيمان الكامل الذين يطلبون الحكمة ولا يقف نظرهم عند موضعها
من كمال الإيمان والصدق وعظك نفسك ونفعك غيرك وأخذك الحكمة أنى وجدتها
كل الفقراء ورجال هذه الطائفة خير مني أنا أحيمد اللاش أنا لاش اللاش لكن
الحق يقال الصوفي من صفي سره من كدورات الأكوان وما رأي لنفسه على غيره
مزية هكذا كتب الله وحكم وهذا والله خلق عبيده الذين طهرهم من رؤية غيره

أي أخي أنت غير ونفسك غير وغيرك غير كل ما أدركه بصرك واختلج بشكله وكيفيته سرك فهو غير
ربنا لا تكيفه الأفكار ولا تدركه الأبصار
أي أخي أخاف عليك من الفرح بالكرامة وإظهارها الأولياء يستترون من الكرامة كاستتار المرأة من دم الحيض
أي أخي الكرامة عزيزة بالنسبة إلى المكرم ليست بشيء بالنسبة لنا لأن هذا
الإكرام لما ورد من باب الكريم عظم وعز وتلقته القلوب بالإجلال ولما تحول
لفظ النسبة إلى العبد هان الأمر واستتر الكامل من هذه النسبة التي تحول
أمرها من باب قديم إلى باب حادث خيفة من استحسان النسبة الثانية فإن قبولها
سم قاتل
كلنا عار إلا من كساه كلنا جائع إلا من أطعمه كلنا ضال إلا من هداه ليس للعاقل إلا قرع باب الكريم في الشدة والرخاء
المخلوق ضعف عجز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://smrxxl.yoo7.com
 
كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الرابع)
» كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الثالث)
» كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزء الثاني)
» كتاب البرهان المؤيد للشيخ احمد الرفاعي رضى الله عنه(الجزءالخامس)
» كتاب البرهان المؤيد لسيد احمد الرفاعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: أخِذ العَهدِ وَالإحتِساب الى الطَريقَةِ الرِفاعيَة للشيخ حُمود صالِح مُحَمَد السُلطان-
انتقل الى: