ابوصفاءالدين السلطان مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
وسام التميز : عدد المساهمات : 1858 مرشد*مريد*مداح : مداح
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: الاعجاب بموقع الرفاعيه:
| موضوع: سلوك الإمام عبد الله بن المبارك التصوف 118هـ: 181هــ الإثنين أكتوبر 01, 2012 6:33 pm | |
| سلوك الإمام عبد الله بن المبارك التصوف 118هـ: 181هــ هذا ما قاله ابن عيينه عن الرجل الصالح والولي العارف القطب عبدالله بن المبارك ( نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك فما رأيت لهم عليه فضلا إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه ) ولد ابن المبارك في السنة 118 هـ وعاش إلى سنة 181هـ قد اتفقت جميع المصادر على أنه كان طلّاباً للعلم نادر المثال رحل إلى جميع الأقطار التي كانت معروفة بالنشاط العلمي في عصره . وفيه يقول / عبدالرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كان ابن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث لم يدع اليمن ولا مصر ولا الشام ولا الجزيرة والبصرة ولا الكوفة . وقد شهد له / أحمد بن حنبل بذلك أيضاً . كان ابن المبارك رحمه الله يقول : خصلتان من كانتا فيه نجا : الصدق وحب أصحاب / محمد صلى الله عليه وسلم . وقد كان ينشد العلم حيث رآه ويأخذه حيث وجده لا يمنعه من ذلك مانع كتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وتجاوز ذلك حتى كتب العلم عمن هو أصغر منه . وقد بلغ به ولعه بكتابة العلم مبلغاً جعل الناس يعجبون منه فقد قيل له مرة : كم تكتب ؟ قال : لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد !! وقد عابه قومه على كثرة طلبه للحديث فقالوا : إلى متى تسمع ؟ فقال إلى الممات !! من أقواله وحكمه : الدنيا سجن المؤمن وأعظم أعماله في السجن الصبر وكظم الغيظ وليس للمؤمن في الدنيا دولة وإنما دولته في الآخرة ليس من الدنيا إلا قوت اليوم فقط وسئل رحمه الله عن قول لقمان لابنه : ( إن كان الكلام من فضة فإن الصمت ذهب ) فقال : معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن الصمت عن معصية الله من ذهب !! وكان يكثر الجلوس في بيته فقيل له : ألا تستوحش ؟ فقال : كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ وكان يعتزل مجالس المنكر واغتياب الناس فقيل له : إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا ؟ قال : أذهب مع الصحابة والتابعين .. قيل له : و من أين الصحابة والتابعون ؟ قال : أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم فما أصنع معكم وأنتم تغتابون الناس ! كما كان مستجاب الدعوة فقد دعا للحسن بن عيسى وكان نصرانياً : اللهم ارزقه الإسلام فاستجاب الله دعوته فيه .. رؤى الناس في حقه : قال زكريا بن عدي : رأيت بن المبارك في المنام فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي برحلتي في الحديث ! ورؤى الثوري في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني .. فقال له : ما حال عبدالله بن المبارك ؟ فقال : هو ممن يلج على ربه كل يوم مرتين .. هذا ما رآه الصالحون و ( رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة ) كما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم . فرحمة الله ورضي عنه وما أصدق قول الشاعر فيه : جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم بعد الممات جمال الكتب والسير ــــــــــــــــــ
جاء في حليه الأولياء : سئل ابن المبارك : من الناس ؟ قال : العلماء ، قيل: ومن المملوك ؟ قال : الزهاد . وله كتاب ( الزهد والرقائق ) ، وهو أول من صنف في الجهاد ويفسر قوله تعالى : " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ " الحج /78 .
أن معناها مجاهدة النفس والهوى ـ وذلك حق الجهاد ، وقد توفى منصرفاً من الغزو سنة 181 هـ
راجع وفيات الأعيان جـ3 ، ص32 ، وتهذيب التهذيب جـ3 ، ص 247 ، والكواكب الدرية جـ1 ، ص 176 وصفوة الصفوة جـ4 ، ص 147 . ــــــــــــــــــ جاء في كشف الظنون في حديثه عن علم التصوف في الصفحة 414 كلاماً عن الإمام القشيري قال فيه : (اعلموا أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَتَسمَّ أفاضلهم بتسمية علم سوى صحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام , إذ لا أفضلية فوقها فقيل , لهم الصحابة ثم اختلف الناس وتباينت المراتب فقيل لخواص الناس ـ ممن لهم شدة عناية بأمر الدين ـ الزهاد والعباد ثم ظهرت البدعة وحصل التداعي بين الفرق فكل فريق ادَّعوا أن فيهم زهاداً , فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله سبحانه وتعالى , الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف , واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المأتين من الهجرة ولو رجعت إلى رجال التصوف الأوائل الذين أسسوه كأمثال (الحسن البصري , وعروة بن الزبير, وأويس القرني , وعبد الله بن المبارك ثم إبراهيم بن ادهم , والفضيل بن عياض , والجنيد البغدادي , وأبو بكر الشبلي , وسري السقطي , وذو النون المصري وعبد القادر الجيلاني والمحاسبي ) كانوا كلهم علماء عاملين دعاة إلى الله ساروا إلى الله بالكتاب والسنة ملتزمين بالسلوك المحمدي وبسيرة السلف العظام وكانوا دعاة إلى الله) . ــــــــــــــــــ الخطيب البغدادي يقول في ترجمة عبد الله بن المبارك الصوفي الزاهد: (( وكان من الربانيين في العلم، ومن المذكورين في الزهد، خرج من بغداد يريد ثغر المصيصة فصحبه الصوفية )) كما في تاريخ بغداد (10/157). ــــــــــــــــــ الحافظ الخليلي يقول في كتابه الإرشاد
(( لابن المبارك من الكرامات ما لا يحصى، يقال: إنه من الأبدال، وقد صُدِّرت تراجم الصوفية باسمه )) . ــــــــــــــــــ ويقول الإمام الربانيُّ والمحدثُ الكبير سفيان بن عيينة: نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك فما رأيت لهم فضلاً عليه إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه. كما في الكواكب الدرية (1/176)، وصفة الصفوة (4/147 ) .
ــــــــــــــــــ وجاء فى كتاب "تذكرة الأولياء"أن عبد الله بن المبارك كان يحج عامًا ويغزو عامًا, ويتاجر عامًا, وكان يفرق مكسبه على أصحابه, وكان يعطي الدراويش التمر, ويعد النوى, ومن كان يأكل أكثر, كان يمنحه درهمًا مقابل كل نواة. روى أيضا أنه كان يمر ذات يوم, فقالوا لضرير: ان عبد الله ابن المبارك قادم, فاطلب كل ما يلزمك, فقال الفقير: قف يا عبد الله, فوقف, فقال: ادع الحق (تعالى) أن يعيد لي بصري, فرفع عبد الله بن المبارك رأسه ودعا, فأبصر الرجل في الحال. وراجع ترجمته في المصادر السابقة
| |
|