سلوك الإمام إبراهيم بن
أدهم التصوف قيل مولده 100 هــ
1- جاء
في مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر
من حوادث الزمان سنة اثنتين وستين ومائة
((فيها توفي السيد الكبير
الولي الشهير ذو السيرة الزاهرة والآيات الباهرة
العارف بالله المقرب المكرم أبو إسحاق إبراهيم بن
أدهم،قلت:و هذا اشارة إلى قطرة من بحر مناقبه
ومحاسنه وما يليق بوصفه في ظاهره وباطنه.
وأما قول بعض المؤرخين:الذهبي وغيره:و فيها
توفي إبراهيم بن أدهم البلخي الزاهد واقتصارهم في
وصفهم له في الزهد الذي هو من أوائل مقامات
المريدين المبتدين في مقامات السالكين فذلك غض من
قدره وعلو مرتبة،وحط له عن رفيع منزلته)
ــــــــــــــــــ
الشيخ أحمد بن تيمية
في الجزء العاشر من مجموع فتاويه
قال:
(فأما المستقيمون من
السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض،
وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف
الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم
من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]
والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من
المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في
الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر
والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع
المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه
الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في
كلامهم)
[مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ج10. ص516ـ517].
ــــــــــــــــــ
وفي البداية والنهاية لابن
كثير في احداث سنة ثنتين وستين ومائة
((وفيها توفي من
الاعيان: إبراهيم بن أدهم أحد مشاهير العباد
وأكابر الزهاد.
كانت له همة عالية في ذلك رحمه الله.
الي ان قال
قال النسائي: إبراهيم بن
أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد.
وذكر أبو نعيم وغيره أنه كان ابن ملك من ملوك
خراسان، وكان قد حبب إليه الصيد، قال: فخرجت مرة
فأثرت ثعلبا
فهتف بي هاتف
من قربوس سرجي: ما لهذا خلقت، ولا بهذا
أمرت.
قال: فوقفت وقلت: انتهيت انتهيت، جاءني نذير من رب
العالمين.
فرجعت إلى أهلي فخليت عن فرسي وجئت إلى بعض رعاة
أبي فأخذت منه جبة وكساء ثم ألقيت ثيابي إليه، ثم
أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي بها
الحلال، فسألت بعض المشايخ عن الحلال فأرشدني إلى
بلاد الشام فأتيت طرسوس فعملت بها أياما أنظر
البساتين وأحصد الحصاد، وكان يقول: ما تهنيت
بالعيش إلا في بلاد الشام.
الي ان قال
وقال: الزهد ثلاثة، واجب،
ومستحب، وزهد سلامة، فأما الواجب فالزهد في
الحرام، والزهد عن الشهوات الحلال مستحب، والزهد
عن الشبهات سلامة.
وكان هو وأصحابه يمنعون أنفسهم الحمام والماء
البارد والحذاء ولا يجعلون في ملحهم أبزارا، وكان
إذا جلس على سفرة فيها طعام طيب رمى بطيبها إلى
أصحابه وأكل هو الخبز والزيتون.
ــــــــــــــــــ
وفي الانساب للسمعاني في
ترجمة ابن ادهم الجزء الاول
((وأبو إسحاق إبراهيم
بن أدهم بن منصور الزاهد البلخي،
يروي عن
أبي إسحاق السبيعي، روى عنه الثوري وبقية بن
الوليد، أصله من بلخ ثم انتقل بعد أن تاب وترك
الامارة إلى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا
غازيا، يصبر على الجهد الجهيد
والفقر الشديد والورع الدائم
والسخاء الوافر إلى أن مات في بلاد الروم غازيا
سنة إحدى وستين ومائة.
ــــــــــــــــــ
وجاء في صفة الصفوة
((هتف به الهاتف من فوقه يا إبراهيم ما هذا
العبث (أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا
ترجعون) [ المؤمنون:
115 ] اتق الله وعليك بالزاد ليوم القيامة
رواية يونس بن سليمان البلخي كما في صفة الصفوة 4
/ 152
ــــــــــــــــــ
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء
العاشر الصفحة 10
4 (احداث سنة اثنتين وستّين ومائة)
فيها توفّي: إبراهيم بن أدهم الزّاهد،
ــــــــــــــــــ
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء
العاشر الصفحة 44
ابن منصور بن يزيد بن جابر، أبو إسحاق
العجلي، وقيل التميمي البلخي الزاهد، أحد الأعلام
ــــــــــــــــــ
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء
العاشر الصفحة 45
قال ابن منده: سمعت عبد الله بن محمد
البلخيّ، سمعت عبد الله بن محمد العابد، سمعت يونس
بن سليمان البلخيّ يقول: كان إبراهيم بن أدهم من
الأشراف، وكان أبوه شريفاً كثير المال والخدم
والجنائب والبزاة، بينما إبراهيم يأخذ كلابه
وبزاته للصيد وهو على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من
فوقه: يا إبراهيم، ما هذا العبث أفحسبتم أنما
خلقناكم عبثاً إتّق الله، وعليك بالزّاد ليوم
الفاقة، قال: فنزل عن دابته ورفض الدينا. أخبرنا
أحمد بن هبة الله، عن زينب بنت الشغريّ، أنا عبد
الوهاب بن شاه أنا أبو القاسم القشيري قال: ومنهم
إبراهيم بن أدهم، كان من أبناء الملوك، فخرج
يتصيد، وأثار ثعلباً أو أربناً وهو في طلبه، فهتف
به هاتف: ألهذا خلقت أم لهذا أمرت فنزل عن دابته
وصادق راعياً لأبيه، وأخذ جبته الصوف فلبسها،
وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية إلى أن
قال: ومات بالشام، وكان يأكل من عمل يده، مثل
الحصاد، وحفظ البساتين ورأى في البادية رجلاً علمه
اسم الله الأعظم، فدعا به بعده فرأى الخضر وقال:
إنما علمك أخي داود الاسم الأعظم. قلت: أسندها أبو
القاسم في رسالته فقال: أخبرني بذلك أبو
ــــــــــــــــــ
تاريخ
الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 50
سمعت مكّي بن إبراهيم يقول: قيل
لإبراهيم بن ادهم: ما يبلغ من كرامة المؤمن على
الله قال: أن تقول للجبل تحرّك فيتحرّك، قال:
فتحرّك الجبل، فقال: ما إياّك عنيت عصام بن روّاد:
سمعت عيسى بن حازم الَّنيسابوريّ يقول: كنّا مع
إبراهيم بن أدهم بمكة، فنظر إلى أبي قبيس فقال: لو
أنّ مؤمناً مستكمل الإيمان هزّ الجبل لزال، فتحرّك
أبو قبيس، فقال: إبراهيم: اسكن، ليس إياّك أردت
ــــــــــــــــــ
تاريخ دمشق
في ترجمة إبراهيم بن بشّار بن محمد
((أبو إسحاق
الخراسانيّ الصّوفي مولى معقل بن يّسار صاحب
إبراهيم بن أدهم.
حدّث إبراهيم بن بشار
الصوّفي الخراساني خادم إبراهيم بن أدهم قال: وقف رجل صوفيّ على
إبراهيم بن أدهم فقال: يا أبا إسحاق، لم حجبت القلوب عن الله عزّ وجلّ؟ قال: لأنها أحبّت ما أبغض
الله، أحبّت الدّنيا، ومالت إلى دار الغرور
واللّهو واللّعب، وترك العمل لدار فيها حياة
الأبد، في نعيم لا يزول ولا ينفذ، خالداً مخلداً،
في ملك سرمد، لا نفاذ له ولا انقطاع.