مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم الباز
عضو شرف
عضو شرف
خادم الباز


وسام التميز : الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) Katip
عدد المساهمات : 69

الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)   الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) Clock13السبت مايو 05, 2012 8:55 pm

الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)


هو آدم أهل البيت المنزه عنه كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الإبداع جل تعمية الاختراع سر الله في الوجود إنسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه .

اسمـه : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
ألقابه : زين العابدين لفرط عبادته ، وكلمة السر المحمدية وغصن الشجرة السرمدية ، علم العارفين ، وقرة عين المحبين ، علي الأصغر – تمييزاً عن أخيه علي الأكبر الذي استشهد في كربلاء ، ذو الخيرتين – فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس ، السجاد – لكثرة سجوده ، وذو الثفنات – لما كان في وجهه من أثر السجود .

كنيته : أبو الحسين – أبو محمد – أبو عبد الله .

ولادته : ولد في الكوفة سنة 38 هجرية .

أولاده : محمد الباقر – عبد الله الباهر – وهما من السيدة فاطمة بنت الحسن بن علي . وزيد والحسن والحسين الأصغر وعبد الرحمن وسليمان . ومن بناته ، خديجة وفاطمة وعلية وأم كلثوم .

أمه : سلافة بنت يزدجر آخر ملوك الفرس ولقبها ( شهرناه ) وقد وقعت مع أختيين لها ضمن سبايا الفرس .
طريقته : الطريقة العلية أخذها من والده الحسين الرمز .

معاصريه : الشيخ الحسن البصري ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق والزهري والشعبي وابن سيرين .

مسكنه : المدينة المنورة .

حياته الروحية وتصوفه : لقد كان سليل بيت النبوة الإمام زين العابدين علما للعارفين ومناراً يهتدي به كل من قُدّرِ له أن يشم رائحة الحقيقة ومثالاً كاملاً يعلمنا ما يجب أن يكون بين العبد وربه فقد كان مثال الخاشع المتبتل لربه والمحب الهائم به وكانت تأخذه عن نفسه جذبات يغيب فيها عن حسه وعن الدنيا كلها كما كان الحبيب المصطفى يقول : ( لي مع الله ساعة لا يسعني فيها نبي مرسل ولا ملك مقرب ) إنه شوق النور إلى أصله وحنين الجزء إلى كله يفيض الحبيب إلى محبوبه ما شاء من العلوم والأسرار .
وأثر عنه أنه قال :-
إني لأكتم من علمي جواهـره ... كي لا يرى العلم ذو جهل فيفتـتـنا
يا رب جوهر علم لو أبوح بـه ... لقـيل لي أنت مـمن يعـبد الوثـنا
ولأستحل رجال دينون دمــي ... يرون أقـبح ما يأتـونــه حسـنا

ومن حالاته الروحية الخاصة هذه ، اخترنا الشواهد التالية :-
- كان إذا توضأ أصفر وجهه ، فيقول له أهله ما هذا الذي يعتادك في الوضوء ؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أقوم ؟ .
- وقرب إليه طهره مرة في وقت ورده فوضع يده في الإناء ليتوضأ ثم رفع رأسه فنظر إلى السماء والقمر والكواكب فجعل يتفكر في خلقها حتى أصبح وأذن المؤذن ويده في الإناء ولم يشعر ؟ .
- وكان إذا قام في صلاته غشى لونه لون آخر … وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ؟ .
- وقع حريق في بيته وهو ساجد ، فجعلوا يقولون : يا ابن رسول الله النار يا ابن رسول الله النار ، فما رفع رأسه حتى طفئت فما شعر بها .
ومن ناحية ثانية فقد كان لحياة الإمام الروحية جانب آخر من الحالات الخاصة وقد تجسدت من خلال علاقته مع أهله ومريديه وأصحابه بل وحتى مع حساده ومخالفيه وإنها لتعكس بحق لكل ذي لب مدى صفاء مرآة هذا الإمام العظيم ومدى نقاء سريرته وطهارة نفسه المستفادة من نور جده الأعظم .
لقد كان حضرة الإمام ملاذاً للفقراء والمحتاجين ، مراعياً لهم ومتسامحاً معهم ، نذكر من ذلك الشواهد التالية :-
- كان لا يأكل مع أمه في صفحة واحدة .
فيقول : أخشى أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه ؟ .
- وكان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به .
ويقول : أن صدقة السر تطفىء غضب الرب… وكان إذا ناول الصدقة للسائل ، قبَّلَهُ ثم ناوله ؟.
وكان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم ، فلما مات فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل ؟.
- تكلم فيه رجل وافترى عليه .
فقال له : إن كُنتُ كما قُلتَ فأستغفر الله واِن لم أكن كما قلت فالله يغفر لك ، فقبل رأسه .
وقال : جُعلت فداك ، لست كما قلت . فأغفر لي .
قال : غفر الله لك .
فقال الرجل : الله يعلم حيث يجعل رسالته ؟ .
- حج هشام بن عبد الملك قبل أن يلي الخلافة فأجتهد أن يستلم الحجر فلم يتمكن من ذلك لازدحام الناس فلما جاء علي بن الحسين فوقف له الناس وتنحوا حتى استلم الحجر ، فقال الناس لهشام : من هذا ؟ فقال وهو مغتاظاً : لا أعرفه . فتصدى له الفرزدق .
وقال :-
هذا ابن خـير عباد الله كـلهـم ... هـذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيـت يعرفـه والحل والحرم
يكاد يـمسكه عرفان راحــته ... رُكـنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم
إذا رأتـه قريـش قال قائـلـها ... إلى مكـارم هذا ينـتهي الكرم
هذا أبن فاطمة إن كنت جاهلـه ... بجدّه أنبـياء الله قـد ختـموا
وقولك من هذا ؟ ليس بضائـره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم


إمامته لأهل الطريقة : لقد كان الإمام زين العابدين هو إمام الكل في الحقيقة ، والمربي الكامل لأهل الطريقة ، والوارث الروحي الذي ورث أباه السبط الشهيد وجده الإمام علي في العلم والزهد والعبادة ، في الطريقة والحقيقة ومن خلال هذه الصفوة من السلسلة الذهبية ، استفاضت واستسقت منها معظم الطرق الصوفية ونال من نفحاتها المباركة الكثير من أهل الذوق والعرفان وأئمة التحقيق والإيقان . وكان له أوراد يعلمها لمريديه ويرغبهم بالاقتباس من بركة أنوارها ليستعينوا بها على السلوك لطريق الله . كان عارفاً بخفايا النفس وعلومها ومدارجها وكيفية مجاهدتها وتزكيتها وكان يعلم مريديه وأتباعه سبل الارتقاء بها إلى معارج القدس . وكان يأخذ بيد مريديه ليجتاز بهم عقبات الطريق والتي اعتبر الدنيا أول هذه العقبات وكان يحذرهم منها ومن فتنتها والركون لها ويكشف لهم عن أنيابها .

كراماته وبركاته : كرامات سيدنا زين العابدين ومنار المتقين ، كثيرة لا تعد ولا تحصى . كيف لا وقد قال الله فيهم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فكان لهم من الله ، التصريف والمشيئة ، في أنفسهم وفي غيرهم ، ولكنهم اختاروا التسليم والتفويض ووكلوا أمورهم لما يختاره الحبيب لهم اقتداء بحضرة المصطفى حين قال : ( أفلا أكون عبداً شكورا ) ومن الشواهد على ذلك :-
- حمله عبد الملك بن مروان مقيداً من المدينة ووكل به من يحفظه فدخل عليه الإمام الزهري لوداعه فبكى .
وقال : وددت أني مكانك .
فقال : أتظن ذلك يكربني ؟
لو شئت لما كان وانه ليذكرني عذاب الله ، ثم أخرج رجليه من القيد ويديه من الغل ورماهما ثم أعادهما .
وكان صاحب علم رباني وكشوفات ظاهرة للعيان منها :-
- كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف .
أما بعد : فأنظر دماء بني عبد المطلب فأجتنبها فأني رأيت آل سفيان لما ولغوا بها لم يلبثوا إلا قليلا ، وبعثه إلى الحجاج سراً .
وقال له : أكتم ذلك فكوشف به الإمام زين العابدين حين كتابته ، فكتب إلى عبد الملك .
أما بعد : فإنك كتبت في يوم كذا من شهر كذا إلى الحجاج سراً في حقنا بني عبد المطلب بكذا وكذا وقد شكر الله لك ذلك وبعث به مع غلامه في يومه ، فلما وقف عبد الملك عليه ، وجد تاريخه موافقاً لتاريخ كتابته للحجاج ومخرج الغلام موافقاً لخروج رسوله للحجاج ، فسر لذلك وأرسل إليه مع غلامه بوقر راحلته دراهم وكسوة وسأله الدعاء .

ومن نوادر خطبه ( عليه السلام )
( أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي , أيها الناس أنا ابن مكة ومنى , أنا ابن زمزم والصفا , أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا , أنا ابن خير من ائتزر وارتدى , أنا ابن خير من انتعل واحتفى , أنا ابن خير من طاف وسعى , أنا ابن خير من حج ولبّى , أنا ابن من حمل على البراق في الهواء , أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , أنا من بلغ به جبريل إلى سدرة المنتهى , أنا ابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى , أنا ابن من صلى بملائكة السماء مثنى مثنى , أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى , أنا ابن محمد المصطفى . أنا ابن علي المرتضى , أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله , أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسيفين , وطعن برمحين , وهاجر الهجرتين , وبايع البيعتين , وقاتل ببدر وحنين , ولم يكفر بالله طرفة عين , أنا ابن صالح المؤمنين , ووارث النبيين , وقامع الملحدين , ويعسوب المسلمين , ونور المجاهدين , وتاج البكائين , وزين العابدين , وأصبر الصابرين , وأفضل القائمين من آل طه وياسين , رسول رب العالمين , أنا ابن المؤيد بجبريل , المنصور بميكائيل , أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين , وقاتل المارقين , والناكثين والقاسطين , والمجاهد أعداءه الناصبين , وأول من استجاب لله ولرسوله من المؤمنين , وأول السابقين ومبيد المشركين , وسهم من مرامي الله على المنافقين , ولسان حكمة العابدين , وناصر دين الله , وولي أمر الله , وعيبة علمه , سمح سخي بهي , بهلول زكي , أبطحي , رضي , مقدام همام , صابر صوام , مهذّب قوّام , قاطع الأصلاب ومفرق الأحزاب , أربطهم عنانا , وأمضاهم عزيمة , وأشدهم شكيمة , أسد باسل , يطحنهم بالحروب إذا ازدلفت الأسنة , واقتربت الأعنة طحن الرحا , ويذروهم فيها ذرو الريح الهشيم , ليث الحجاز , وكبش العراق , مكي , مدني , خيفي , عقبي , بدري , أحدي , مهاجري , من العرب سيدها , ومن الوغى ليثها , وارث المشعرين , أبو السبطين الحسن والحسين , ذاك جدي علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم قال : أنا ابن فاطمة الزهراء , أنا ابن سيدة النساء , أنا ابن خديجة الكبرى , أنا ابن المقتول ظلما , أنا ابن محزوز الرأس من القفا , أنا ابن العطشان حتى قضى , أنا ابن طريح كربلاء , أنا ابن مسلوب العمامة والرداء , أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء , أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء , أنا ابن من رأسه على سنان يهدى , أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى » . فلم يزل يقول أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب و خشي يزيد أن تكون فتنة فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام ) .

_________________________

المصادر :
- شذرات الذهب - ج1 - ص104 – 105 .
- تهذيب الأسماء واللغات - ج1 - ص343 .
- أهل البيت – توفيق أبو علم- ص424 – 425 .
- تاريخ اليعقوبي - ج1 - ص 303 .
- أضواء تاريخية على أسرة النبي وأهل البيت - ص 114.
- أسرة النبي وأهل البيت – محمد اسماعيل - ص115 .
- وفيات الأعيان - ج2 - ص431 .
- الطبقات الكبرى – الشعراني - ج1 - ص31 .
- الكواكب الدرية – المناوي- ج1 - ص139 140 .
- أهل البيت – توفيق أبو علم - ص426 .
- الكواكب الدرية – المناوي - ج1 - ص139 – 140 .
- حلية الأولياء – الاصبهاني - ج3 - ص135 – 137 .
- جمهرة الأولياء – محمود أبو الفيض - ج2 - ص71 .
- صفة الصفوة – ابن الجوزي - ج2 - ص70 .
- مكارم الأخلاق - ص134- ص183 – 185 .
- كتاب بحر المصائب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حُب الحُسين عليه السلام
» خطبة سيدنا الإمام علي عليه السلام الخالية من النقاط
» السيرة الروحية لحضرة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
» سلطان العلماء الإمام العز بن عبد السلام لبس الخرقة الصوفية (ت 660هـ)
» نبي الله نوح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: تآريخ آلِ بَيت الَرسُول الكَريم وَأصحابِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَم-
انتقل الى: