إعلموا أنّ لله لسطوة، وإنّ له لهيبة تخشع لها أفئدة الملائكة الغلاظ الشداد، وإنّ الجبار ليغار، وغيرته أن تؤتى محارمهُ، وأشدّ غيرته أن يلجأ أحدٌ إلى سواه من خلقه، فإنه يناديه وهو ذو المُلك والسلطان: (هل وجدت من هو أرحم لك مني فيرحمك؟! أم وجدت من هو أغنى لك مني فيرزقك؟! أم وجدت من هو أكرم لك مني فينعم عليك؟!) فيصيبه في قلبه غيظ وقبض حتى لا يكاد يحتمل الحياة، فإستغفروا ربكم وتوبوا إليه يوسع لكم ويفرج لكم ويبارك أنفاسكم..