قرأة هذا الموضوع في احد المنتديات
وددت ان تتطلعوا عليه
شكراً لكم اخوتي
الفتوة عند الصوفي
في إطلاق لفظ الفتوة لغة وشرعاً
إن الفتوة اسم موضوع ، يقال على أنحاء ، احدها أنه في اصطلاح العُرف هو عبارة عن صفات محمودة ، اتسم بها الشخص على وجه مخصوص وامتاز بها عن أبناء جنسه ، فأوجبت له اسم ( فتى ) ويشهد لذلك قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ) ، وأيضاً قوله تعالى : ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ) ، فلما تميزوا عن أبناء جنسهم بالإيمان بالله استحقوا اسم الفتيان ، ويطلق اسم الفتوة أيضاً على الصبي والحديث السن ، قال تعالى : ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) ، ويطلق أيضاً على الصاحب والخادم ، قال تعالى : ( وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ ) ، وأيضاً في قوله تعالى : ( تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ) ، وقال تعالى : ( فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً ) ، يريد في جميع ذلك الصاحب أو الخادم ، ويطلق أيضاً على الشاب ، قال تعالى : ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ ) ، ويطلق أيضاً اسم الفتوة على الذكر والأنثى ، يقال للرجل فتى ، وللمرأة فتاة ، وتطلق الفتوة في العُرف أيضاً على الرجل الجواد والشجاع الجحجاح ، الجَحْجاحُ في اللغة : السيِّدُ السَّمْحُ الكريمُ .
وأما في السُنة ، فقد ورد في الفتوة أخبار ، والمختار منها ما رواه الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( لفتيان أمتي عشر علامات ) قالوا : يا رسول الله وهل لأمتك فتيان ؟ قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ( نعم ، وأين الفتوة الأولى من فتوة أمتي ؟ ) قالوا : وما تلك العلامات يا رسول الله ؟ قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ( صدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، وترك الكذب ، والرحمة لليتيم ، وإعطاء السائل ، وبذل النائل ، وإكثار الصنائع ، وقرى الضيف ، ورأسهن الحياء ) .
وأيضاً ما روي عن الفضيل بن عياض شيخ الفتيان رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( ليأتي على الناس زمان تعدم فيه الفتوة ، وتنقص فيه المروءة ، وتضيق فيه الأخلاق ، ويستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فإذا كان ذلك فانتظروا العذاب ، صباحاً أو مساءً ) .
وأيضاً ما روى عن موسى على نبينا وعليه السلام أنه سأل ربه عز وجل عن الفتوة فقال تعالى : ( أن ترد نفسك إليَّ طاهرة كما قبلتها مني طاهرة ) ، وأيضاً ما روي عنه صلى الله تعالى عليه وسلم انه قال : ( لقد كان أخي يوسف أفتى الفتيان ، حيث قال لإخوته : لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ولما طلبوا من أبيهم الاستغفار أخرهم ، وقال : ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ ) ، ومن ذلك قال بعض العلماء : أن طلب الحاجة من الشاب أسرع إجابة من الشيخ . ومدح صلى الله تعالى عليه وسلم يوسف بكونه عبر لهم الرؤيا في السجن ولم يطلب منهم الخروج . ولله دره حيث ذكر النعمة وأعرض عن النقمة فقال : ( وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ) .
وأما الأثر المشهور ، فما ورد أن علياً عليه السلام لما ضرب مرحب اليهودي هتف الهاتف :
لا فتى إلا علي ..... لا سيف إلا ذو الفقار
ومما يتصل بقصة مرحب اليهودي مع سيدنا علي ابن أبي طالب عليه السلام قوله :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ..... أضرب بالسيف رؤوس الكفرة
أكيلكم بالصاع كيل السندرة
قال الشيخ علاء الدين علي دده السكتوري البوسنوي : أول ما قيل في حقه ( لا فتى إلا علي ) يوم أحد ، وذلك أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أعطى الراية لسيدي علي عليه السلام حين قاتل هو ورجال من الصحابة الكرام ، وروي انه لما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تحت راية الأنصار وأرسل إلى علي عليه السلام أن قدم الراية ، فتقدم ونادى بين الصفوف : ( أنا أبو القصم ) وقاتل وبارز حتى قيل في حقه ( لا فتى إلا علي ) ، وزيد بعد ذلك لما انتقل إليه وصاية ووراثة السيف الشهير المسمى بذي الفقار قول الأخبار العلوية ( لا سيف إلا ذو الفقار ) وهو كان اسم سيف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أهداه له المقوقس ، وفي بعض الأخبار أصابه في غنيمة خيبر . ( من كتاب محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر ص 69 ) .
وما روي عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري : أما بعد فإن الخير كله في خلتين : الرضا والفتوة ، فإن لم تستطع الرضا فعليك بالفتوة ، وهي الصبر على المكاره ، ألم تر إلى إبراهيم عليه السلام حين صبر على كل بلية فصارت نعمة وعطية ، صبر على إلقائه إلى النار ، فصارت برداً وسلاماً ، وصبر على ذبح ولده ففدى بذبح عظيم ، وصبر يوسف عليه السلام على الجب والسجن ، فنال مُلك مصر ، وقال له إخوته : ( لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ) .
إن الفتوة خصلة من خصال الدين ، وصفة مكملة للعارفين وهي عهد بين الكبير ورفيقه على التمسك بقانون الدين القويم والعمل بالقسطاس المستقيم فهي من الدين بمنزلة الإسلام من الإيمان عند قوم ، وبمنزلة العدالة من الدين على نحو الأصل والفرع ، فكل فتى متدين ، وليس كل متدين فتى ، وهل الفتوة عهد على المحافظة على أصل الدين وأركانه وواجباته ، وعلى فروعه وفضائله ومندوباته ؟ فيه احتمالان ، نذكر فائدتهما عند كلامنا فيما يبطل الفتوة ، وما ينقصها . ولا خلاف بين العلماء إن الفتوة مرغوب فيها ، مندوب إليها ، ولها أصل في الشريعة ، ولكونها معاهدة على طاعة الله ورسوله فأشبهت بيعة الرضوان وما عاهدوا الله عليه .
فأما مبدأ الفتوة ومنشؤها ، فإبراهيم الخليل خليل الرحمن ، وهو أبو الفتيان ، حيث كسر الأصنام واعرض عن الأنام ، حيث قال له جبريل : هل لك حاجة ؟ وقد ألقوا به إلى النار ، فقال أما إليك فلا ، فتولى الحق قضاء حاجته بنفسه فقال : ( يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) ومدحه فقال : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ) ، ووصف أضيافه أنهم مكرمون فقال : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ) لما قام على خدمتهم بنفسه ، ولقيهم بوجه طليق ، ولم تزل الفتوة عنه تتصل بالأنبياء والصديقين حتى وصلت إلى نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم وهو أفتى الفتيان ، ولكونه حين يجثو الخليل ويسأل نفسه الكليم يقول هو : ( أمتي أمتي ) فيشتغل بأمر غيره عن نفسه في ذلك اليوم المهول .
روى في الصحاح ، من فتوته أو شجاعته صلى الله تعالى عليه وسلم أن ذات ليلة فزع الناس بالمدينة ، فانطلق الناس قبل الصوت ، فاستقام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد سبق الفارس إلى الصوت إلى كشف الخبر ، ثم عاد راجعاً وهو يقول : ( لن تراعوا لن تراعوا ) وهو على فرس لأبي طلحة عريان ما عليه سرج في عنقه سيف ، وكان صلى الله تعالى عليه وسلم أول من أجاب ذلك الصوت :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم..... في النائبات على ما قال برهانا
ومنه صلى الله تعالى عليه وسلم فتوة علي عليه السلام ، ومن فضيلة فتوته التي هتف الهاتف وجاد بنفسه على فراش النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ما نذكره في الحكايات ، ومن علي عليه السلام ! فتوة صفوان بن أمية في بعض حروب صفين وكان صفوان في ذلك اليوم يحمل فلا يمل ويضرب فلا يكل ، فلما رآه سيدنا علي عليه السلام قال له : أعانك الله على طاعته يا صفوان ، ولم يزل صفوان كذلك حتى ضرب رجلاً من المعتدين ، فقطع هامته وانكسر سيفه في قمته ، فناداه سيدي علي : إليَّ يا صفوان ! فأتاه ، فقلده بسيف وقال له : انك اليوم فتى ، فإياك أن تضع الفتوة في غير أهلها ، فهذه الفتوة التي شرفني بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .
الفرق بين الفتوة وما تشبه بها من المروة والأخوة ولبس الخرقة
قال الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي المكارم في كتابه الفتوة ص 149 ـ 151 : ( أما المروة ، قيل : هي صفة باطنة ، والفتوة صفة ظاهرة من فعل الخير والكف عن الشر . وقال بعضهم الفتوة وصفٌ لازم والمروة وصف متعد . وقال آخر : المروة تابعة للفتوة . وقال بعض العلماء : المروة شعبة من الفتوة . وقال إبراهيم الخواص : الفتوة أصل المروة . وقال عيسى عليه السلام : من فتوة المرء رعاية آخرته ، ومن مروته صيانة وجهه ، فمن ارتكب المعاصي بطلت فتوته ، ومن بذل وجهه سقطت مروته ، ومن المروة حفظ النفس عن الأدناس وأخذها بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ، من اصطناع المعروف وبث الإحسان ، ومداراة الإخوان والصبر في المكاره ، والتبرع قبل السؤال ، والإنصاف في معاملة الحق والخلق ، ويروى عن سيدنا علي عليه السلام أنه قال : المروة ست خصال : ثلاث في الحضر وثلاث في السفر ، أما الثلاث في الحضر : فتلاوة كلام الله عز وجل ، وعمارة مساجد الله ، واتخاذ الإخوان في الله ، وأما اللواتي في السفر فبذل الزاد وحسن الخُلق ، والمزاح في غير معصية الله .
وأما الإخوة : فهي معاهدة بين الشخصين على أن يكونا كالأخوين في نسبة الولادة يجدي كل واحد منهما صاحبه في الدنيا والآخرة ، وأصل ذلك مؤاخاة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بين الصحابة .
وأما خرقة التصوف ، فأنها صحيحة ، وهي أيضاً عهد على المحافظة على الطريقة ، فهي كالفتوة ، وتفترقان في الآداب والاصطلاح ) .
أقوال الصوفية في الفتوة
ومن أقوال الصوفية في الفتوة ما ذكره السيد الشيخ محمد الكسنزان في موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه التصوف والعرفان ج 17 مادة ( فتي ) .
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : خير الخصال في الفتى الشجاعة والسخاوة وهما توأمان ، فكل شجاع سخي .
الإمام علي زين العابدين عليه السلام يقول : الفتى هو الذي لا يدخر ولا يعتذر .
الشيخ سفيان الثوري يقول : الفتوة : هي العفو عن زلل الإخوان .
الشيخ أبو حفص الحداد النيسابوري يقول : الفتوة : هي أن تنظر الخلق كلهم بعين الأولياء ، ولا تستقبح منهم إلا ما خالف الشرع ، ولا تلوم أحداً على ذنب ، وتجعل لهم في ذلك عذراً .
الإمام أحمد بن حنبل يقول : الفتوة : هي ترك ما تهوى لما خشى .
الشيخ السري السقطي قدس الله سره يقول : الفتوة : هي ترك دنياك لأخراك ، ومخالفة هواك ، والانفراد بمولاك .
الشيخ الحكيم الترمذي يقول : الفتوة : أن تكون خصم نفسك لربك .
ويقول : الفتوة : هي تصديق الله فيما وعد وأوعد ، وهو الإيمان على الحقيقة ، وأن لا يخالف ظاهرك باطنك ولا باطنك ظاهرك .
ويقول : الفتوة : أن يستوي عندك الطارئ والمقيم ، وكذا تكون بيوت الفتيان ، من نزل فيها فقد توسل بأجل ذريعة وأعظم حرمة ، ألا ترى الله تعالى كيف وصف بيته فقال : ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) .
الشيخ أبو عبد الله السجزي يقول : الفتوة : هي رؤية أعذار الخلق وتقصيرك ، وتمامهم ونقصانك ، والشفقة على الخلق كلهم ، برّهم وفاجرهم .
الشيخ أبو عثمان الحيري النيسابوري يقول : الفتوة : هي اتباع الشرع والاهتداء بالسنن وسعة الصدر وحسن الخلق .
الشيخ رويم بن أحمد البغدادي يقول : الفتوة : هي أن تعذر إخوانك في زللهم ، ولا تعاملهم بما يحوجك إلى الاعتذار منهم .
ويقول : الفتوة الصدق عند الامتحان ، والرفق عند الجفاء ، والبذل عند
الفاقة .
الشيخ أبو عبد الله المقرئ الرازي يقول : الفتوة : هي حسن الخلق مع من تبغضه ، وبذل المال لمن تكرهه ، وحسن الصحبة مع من ينفر قلبك منه .
الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير يقول : الفتوة : هي ما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ( أن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك ) .
ويقول : الفتوة : هي الشجاعة ، واللطافة ، والظرافة تنبت في بستان الهمة ، وفي بستان الهمة تكون الصلوات الطويلة والصوم والجوع وقيام الليل والصدقة الكثيرة ، وكل ما يثبت الهمة يصل إلى الفناء .
الشيخ ابن المعمار البغدادي يقول : الفتوة : هي تعاضد ، وأخوة ، وصدق ، ومروة ، وهي شرع من النبوة ، فليست بأكل الحرام وارتكاب الآثام ، بل عبادة الرحمن ، ومخالفة الشيطان ، وترك
العدوان ، والعمل بالقرآن .
الشيخ أحمد بن عجيبة يقول : الفتوة : هي الإيثار على النفس بما تحب ، والإحسان إلى الخلق بما يحب ، ولذا قيل : لم تكمل الفتوة إلا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حيث يقول في موضع لا يذكر فيه أحد إلا نفسه : ( أمتي أمتي ) .
يقول الشيخ عبد الله الهروي الفتوة وهي على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ونسيان الأذية . والدرجة الثانية : أن تقرب من يقصيك ، وتكرم من يؤذيك ، وتعتذر إلى من يجنى عليك سماحاً لا كظماً وبراحاً لا مصابرة . والدرجة الثالثة : أن لا تتعلق في المسير بدليل ، ولا تشوب إجابتك بعوض ، ولا تقف في شهودك على رسم .
من حكايات الصوفية في الفتوة
يقول الشيخ ابن المعمار البغدادي : حكي أن رجلاً كان نائماً بالمدينة فانتبه ، فظن أنه ذهب بهميانه ( الهميان في اللغة : الحزام ) فرأى سيدي جعفر الصادق عليه السلام قائماً يصلي فتعلق به فقال له : ما شأنك ؟ ، فقال : همياني سرق وليس عندي سواك . فقال له سيدي جعفر عليه السلام : كم كان في هميانك ؟ فقال : ألف دينار . فقال له سيدي جعفر الصادق عليه السلام : تعال معي إلى البيت حتى أعطيك ألف دينار . فانطلق معه ، فأعطاه ألف دينار خيراً من ذهبه ، فلما جاء الرجل إلى رفقته أخبرهم بقصته ، فقالوا هميانك عندنا ، فسأل الرجل عن سيدي جعفر الصادق ، فأخبروه بأنه ابن بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فجاء الرجل إليه ووقع يقبّل قدميه ويعتذر إليه ، وردّ الألف دينار عليه ، فلم يقبلها وقال : ما أخرجناه لله فلا يرجع .
فتىً يشتري حسن الثناء بماله ..... ويعلم أن الدائرات تدور
وصَلِّ الَّلهُمَّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً