الفتوة عند التصوف Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتوة عند التصوف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادم الباز
عضو شرف
عضو شرف
خادم الباز


وسام التميز : الفتوة عند التصوف Katip
عدد المساهمات : 69

الفتوة عند التصوف Empty
مُساهمةموضوع: الفتوة عند التصوف   الفتوة عند التصوف Emptyالسبت مايو 05, 2012 7:06 pm

قرأة هذا الموضوع في احد المنتديات
وددت ان تتطلعوا عليه
شكراً لكم اخوتي

الفتوة عند الصوفي

في إطلاق لفظ الفتوة لغة وشرعاً
إن الفتوة اسم موضوع ، يقال على أنحاء ، احدها أنه في اصطلاح العُرف هو عبارة عن صفات محمودة ، اتسم بها الشخص على وجه مخصوص وامتاز بها عن أبناء جنسه ، فأوجبت له اسم ( فتى ) ويشهد لذلك قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ) ، وأيضاً قوله تعالى : ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ) ، فلما تميزوا عن أبناء جنسهم بالإيمان بالله استحقوا اسم الفتيان ، ويطلق اسم الفتوة أيضاً على الصبي والحديث السن ، قال تعالى : ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) ، ويطلق أيضاً على الصاحب والخادم ، قال تعالى : ( وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ ) ، وأيضاً في قوله تعالى : ( تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ) ، وقال تعالى : ( فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً ) ، يريد في جميع ذلك الصاحب أو الخادم ، ويطلق أيضاً على الشاب ، قال تعالى : ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ ) ، ويطلق أيضاً اسم الفتوة على الذكر والأنثى ، يقال للرجل فتى ، وللمرأة فتاة ، وتطلق الفتوة في العُرف أيضاً على الرجل الجواد والشجاع الجحجاح ، الجَحْجاحُ في اللغة : السيِّدُ السَّمْحُ الكريمُ .

وأما في السُنة ، فقد ورد في الفتوة أخبار ، والمختار منها ما رواه الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( لفتيان أمتي عشر علامات ) قالوا : يا رسول الله وهل لأمتك فتيان ؟ قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ( نعم ، وأين الفتوة الأولى من فتوة أمتي ؟ ) قالوا : وما تلك العلامات يا رسول الله ؟ قال صلى الله تعالى عليه وسلم : ( صدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، وترك الكذب ، والرحمة لليتيم ، وإعطاء السائل ، وبذل النائل ، وإكثار الصنائع ، وقرى الضيف ، ورأسهن الحياء ) .
وأيضاً ما روي عن الفضيل بن عياض شيخ الفتيان رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( ليأتي على الناس زمان تعدم فيه الفتوة ، وتنقص فيه المروءة ، وتضيق فيه الأخلاق ، ويستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فإذا كان ذلك فانتظروا العذاب ، صباحاً أو مساءً ) .
وأيضاً ما روى عن موسى على نبينا وعليه السلام أنه سأل ربه عز وجل عن الفتوة فقال تعالى : ( أن ترد نفسك إليَّ طاهرة كما قبلتها مني طاهرة ) ، وأيضاً ما روي عنه صلى الله تعالى عليه وسلم انه قال : ( لقد كان أخي يوسف أفتى الفتيان ، حيث قال لإخوته : لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ولما طلبوا من أبيهم الاستغفار أخرهم ، وقال : ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ ) ، ومن ذلك قال بعض العلماء : أن طلب الحاجة من الشاب أسرع إجابة من الشيخ . ومدح صلى الله تعالى عليه وسلم يوسف بكونه عبر لهم الرؤيا في السجن ولم يطلب منهم الخروج . ولله دره حيث ذكر النعمة وأعرض عن النقمة فقال : ( وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ) .
وأما الأثر المشهور ، فما ورد أن علياً عليه السلام لما ضرب مرحب اليهودي هتف الهاتف :

لا فتى إلا علي ..... لا سيف إلا ذو الفقار


ومما يتصل بقصة مرحب اليهودي مع سيدنا علي ابن أبي طالب عليه السلام قوله :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة ..... أضرب بالسيف رؤوس الكفرة
أكيلكم بالصاع كيل السندرة


قال الشيخ علاء الدين علي دده السكتوري البوسنوي : أول ما قيل في حقه ( لا فتى إلا علي ) يوم أحد ، وذلك أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أعطى الراية لسيدي علي عليه السلام حين قاتل هو ورجال من الصحابة الكرام ، وروي انه لما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تحت راية الأنصار وأرسل إلى علي عليه السلام أن قدم الراية ، فتقدم ونادى بين الصفوف : ( أنا أبو القصم ) وقاتل وبارز حتى قيل في حقه ( لا فتى إلا علي ) ، وزيد بعد ذلك لما انتقل إليه وصاية ووراثة السيف الشهير المسمى بذي الفقار قول الأخبار العلوية ( لا سيف إلا ذو الفقار ) وهو كان اسم سيف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أهداه له المقوقس ، وفي بعض الأخبار أصابه في غنيمة خيبر . ( من كتاب محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر ص 69 ) .
وما روي عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري : أما بعد فإن الخير كله في خلتين : الرضا والفتوة ، فإن لم تستطع الرضا فعليك بالفتوة ، وهي الصبر على المكاره ، ألم تر إلى إبراهيم عليه السلام حين صبر على كل بلية فصارت نعمة وعطية ، صبر على إلقائه إلى النار ، فصارت برداً وسلاماً ، وصبر على ذبح ولده ففدى بذبح عظيم ، وصبر يوسف عليه السلام على الجب والسجن ، فنال مُلك مصر ، وقال له إخوته : ( لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ) .
إن الفتوة خصلة من خصال الدين ، وصفة مكملة للعارفين وهي عهد بين الكبير ورفيقه على التمسك بقانون الدين القويم والعمل بالقسطاس المستقيم فهي من الدين بمنزلة الإسلام من الإيمان عند قوم ، وبمنزلة العدالة من الدين على نحو الأصل والفرع ، فكل فتى متدين ، وليس كل متدين فتى ، وهل الفتوة عهد على المحافظة على أصل الدين وأركانه وواجباته ، وعلى فروعه وفضائله ومندوباته ؟ فيه احتمالان ، نذكر فائدتهما عند كلامنا فيما يبطل الفتوة ، وما ينقصها . ولا خلاف بين العلماء إن الفتوة مرغوب فيها ، مندوب إليها ، ولها أصل في الشريعة ، ولكونها معاهدة على طاعة الله ورسوله فأشبهت بيعة الرضوان وما عاهدوا الله عليه .
فأما مبدأ الفتوة ومنشؤها ، فإبراهيم الخليل خليل الرحمن ، وهو أبو الفتيان ، حيث كسر الأصنام واعرض عن الأنام ، حيث قال له جبريل : هل لك حاجة ؟ وقد ألقوا به إلى النار ، فقال أما إليك فلا ، فتولى الحق قضاء حاجته بنفسه فقال : ( يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) ومدحه فقال : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ) ، ووصف أضيافه أنهم مكرمون فقال : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ) لما قام على خدمتهم بنفسه ، ولقيهم بوجه طليق ، ولم تزل الفتوة عنه تتصل بالأنبياء والصديقين حتى وصلت إلى نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم وهو أفتى الفتيان ، ولكونه حين يجثو الخليل ويسأل نفسه الكليم يقول هو : ( أمتي أمتي ) فيشتغل بأمر غيره عن نفسه في ذلك اليوم المهول .
روى في الصحاح ، من فتوته أو شجاعته صلى الله تعالى عليه وسلم أن ذات ليلة فزع الناس بالمدينة ، فانطلق الناس قبل الصوت ، فاستقام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد سبق الفارس إلى الصوت إلى كشف الخبر ، ثم عاد راجعاً وهو يقول : ( لن تراعوا لن تراعوا ) وهو على فرس لأبي طلحة عريان ما عليه سرج في عنقه سيف ، وكان صلى الله تعالى عليه وسلم أول من أجاب ذلك الصوت :

لا يسألون أخاهم حين يندبهم..... في النائبات على ما قال برهانا


ومنه صلى الله تعالى عليه وسلم فتوة علي عليه السلام ، ومن فضيلة فتوته التي هتف الهاتف وجاد بنفسه على فراش النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ما نذكره في الحكايات ، ومن علي عليه السلام ! فتوة صفوان بن أمية في بعض حروب صفين وكان صفوان في ذلك اليوم يحمل فلا يمل ويضرب فلا يكل ، فلما رآه سيدنا علي عليه السلام قال له : أعانك الله على طاعته يا صفوان ، ولم يزل صفوان كذلك حتى ضرب رجلاً من المعتدين ، فقطع هامته وانكسر سيفه في قمته ، فناداه سيدي علي : إليَّ يا صفوان ! فأتاه ، فقلده بسيف وقال له : انك اليوم فتى ، فإياك أن تضع الفتوة في غير أهلها ، فهذه الفتوة التي شرفني بها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .

الفرق بين الفتوة وما تشبه بها من المروة والأخوة ولبس الخرقة

قال الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي المكارم في كتابه الفتوة ص 149 ـ 151 : ( أما المروة ، قيل : هي صفة باطنة ، والفتوة صفة ظاهرة من فعل الخير والكف عن الشر . وقال بعضهم الفتوة وصفٌ لازم والمروة وصف متعد . وقال آخر : المروة تابعة للفتوة . وقال بعض العلماء : المروة شعبة من الفتوة . وقال إبراهيم الخواص : الفتوة أصل المروة . وقال عيسى عليه السلام : من فتوة المرء رعاية آخرته ، ومن مروته صيانة وجهه ، فمن ارتكب المعاصي بطلت فتوته ، ومن بذل وجهه سقطت مروته ، ومن المروة حفظ النفس عن الأدناس وأخذها بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ، من اصطناع المعروف وبث الإحسان ، ومداراة الإخوان والصبر في المكاره ، والتبرع قبل السؤال ، والإنصاف في معاملة الحق والخلق ، ويروى عن سيدنا علي عليه السلام أنه قال : المروة ست خصال : ثلاث في الحضر وثلاث في السفر ، أما الثلاث في الحضر : فتلاوة كلام الله عز وجل ، وعمارة مساجد الله ، واتخاذ الإخوان في الله ، وأما اللواتي في السفر فبذل الزاد وحسن الخُلق ، والمزاح في غير معصية الله .
وأما الإخوة : فهي معاهدة بين الشخصين على أن يكونا كالأخوين في نسبة الولادة يجدي كل واحد منهما صاحبه في الدنيا والآخرة ، وأصل ذلك مؤاخاة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بين الصحابة .
وأما خرقة التصوف ، فأنها صحيحة ، وهي أيضاً عهد على المحافظة على الطريقة ، فهي كالفتوة ، وتفترقان في الآداب والاصطلاح ) .

أقوال الصوفية في الفتوة
ومن أقوال الصوفية في الفتوة ما ذكره السيد الشيخ محمد الكسنزان في موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه التصوف والعرفان ج 17 مادة ( فتي ) .

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : خير الخصال في الفتى الشجاعة والسخاوة وهما توأمان ، فكل شجاع سخي .

الإمام علي زين العابدين عليه السلام يقول : الفتى هو الذي لا يدخر ولا يعتذر .

الشيخ سفيان الثوري يقول : الفتوة : هي العفو عن زلل الإخوان .

الشيخ أبو حفص الحداد النيسابوري يقول : الفتوة : هي أن تنظر الخلق كلهم بعين الأولياء ، ولا تستقبح منهم إلا ما خالف الشرع ، ولا تلوم أحداً على ذنب ، وتجعل لهم في ذلك عذراً .

الإمام أحمد بن حنبل يقول : الفتوة : هي ترك ما تهوى لما خشى .

الشيخ السري السقطي قدس الله سره يقول : الفتوة : هي ترك دنياك لأخراك ، ومخالفة هواك ، والانفراد بمولاك .

الشيخ الحكيم الترمذي يقول : الفتوة : أن تكون خصم نفسك لربك .
ويقول : الفتوة : هي تصديق الله فيما وعد وأوعد ، وهو الإيمان على الحقيقة ، وأن لا يخالف ظاهرك باطنك ولا باطنك ظاهرك .
ويقول : الفتوة : أن يستوي عندك الطارئ والمقيم ، وكذا تكون بيوت الفتيان ، من نزل فيها فقد توسل بأجل ذريعة وأعظم حرمة ، ألا ترى الله تعالى كيف وصف بيته فقال : ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) .

الشيخ أبو عبد الله السجزي يقول : الفتوة : هي رؤية أعذار الخلق وتقصيرك ، وتمامهم ونقصانك ، والشفقة على الخلق كلهم ، برّهم وفاجرهم .

الشيخ أبو عثمان الحيري النيسابوري يقول : الفتوة : هي اتباع الشرع والاهتداء بالسنن وسعة الصدر وحسن الخلق .

الشيخ رويم بن أحمد البغدادي يقول : الفتوة : هي أن تعذر إخوانك في زللهم ، ولا تعاملهم بما يحوجك إلى الاعتذار منهم .
ويقول : الفتوة الصدق عند الامتحان ، والرفق عند الجفاء ، والبذل عند
الفاقة .

الشيخ أبو عبد الله المقرئ الرازي يقول : الفتوة : هي حسن الخلق مع من تبغضه ، وبذل المال لمن تكرهه ، وحسن الصحبة مع من ينفر قلبك منه .

الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير يقول : الفتوة : هي ما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ( أن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك ) .
ويقول : الفتوة : هي الشجاعة ، واللطافة ، والظرافة تنبت في بستان الهمة ، وفي بستان الهمة تكون الصلوات الطويلة والصوم والجوع وقيام الليل والصدقة الكثيرة ، وكل ما يثبت الهمة يصل إلى الفناء .

الشيخ ابن المعمار البغدادي يقول : الفتوة : هي تعاضد ، وأخوة ، وصدق ، ومروة ، وهي شرع من النبوة ، فليست بأكل الحرام وارتكاب الآثام ، بل عبادة الرحمن ، ومخالفة الشيطان ، وترك
العدوان ، والعمل بالقرآن .

الشيخ أحمد بن عجيبة يقول : الفتوة : هي الإيثار على النفس بما تحب ، والإحسان إلى الخلق بما يحب ، ولذا قيل : لم تكمل الفتوة إلا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حيث يقول في موضع لا يذكر فيه أحد إلا نفسه : ( أمتي أمتي ) .

يقول الشيخ عبد الله الهروي الفتوة وهي على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ونسيان الأذية . والدرجة الثانية : أن تقرب من يقصيك ، وتكرم من يؤذيك ، وتعتذر إلى من يجنى عليك سماحاً لا كظماً وبراحاً لا مصابرة . والدرجة الثالثة : أن لا تتعلق في المسير بدليل ، ولا تشوب إجابتك بعوض ، ولا تقف في شهودك على رسم .

من حكايات الصوفية في الفتوة

يقول الشيخ ابن المعمار البغدادي : حكي أن رجلاً كان نائماً بالمدينة فانتبه ، فظن أنه ذهب بهميانه ( الهميان في اللغة : الحزام ) فرأى سيدي جعفر الصادق عليه السلام قائماً يصلي فتعلق به فقال له : ما شأنك ؟ ، فقال : همياني سرق وليس عندي سواك . فقال له سيدي جعفر عليه السلام : كم كان في هميانك ؟ فقال : ألف دينار . فقال له سيدي جعفر الصادق عليه السلام : تعال معي إلى البيت حتى أعطيك ألف دينار . فانطلق معه ، فأعطاه ألف دينار خيراً من ذهبه ، فلما جاء الرجل إلى رفقته أخبرهم بقصته ، فقالوا هميانك عندنا ، فسأل الرجل عن سيدي جعفر الصادق ، فأخبروه بأنه ابن بنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فجاء الرجل إليه ووقع يقبّل قدميه ويعتذر إليه ، وردّ الألف دينار عليه ، فلم يقبلها وقال : ما أخرجناه لله فلا يرجع .

فتىً يشتري حسن الثناء بماله ..... ويعلم أن الدائرات تدور


وصَلِّ الَّلهُمَّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوصفاءالدين السلطان
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
ابوصفاءالدين السلطان


وسام التميز : الفتوة عند التصوف Katip
ذكر عدد المساهمات : 1858
مرشد*مريد*مداح : مداح

خدمات المنتدى
مشاركة الموضوع:
الاعجاب بموقع الرفاعيه:

الفتوة عند التصوف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوة عند التصوف   الفتوة عند التصوف Emptyالأحد مايو 06, 2012 1:32 am

الله يرضى عنك ويبارك بيك اخي على هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://smrxxl.yoo7.com
 
الفتوة عند التصوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: المَواضيع الإسلاميَه العامَه-
انتقل الى: