مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعنى الحقيقي للخوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم الباز
عضو شرف
عضو شرف
خادم الباز


وسام التميز : المعنى الحقيقي للخوة Katip
عدد المساهمات : 69

المعنى الحقيقي للخوة Empty
مُساهمةموضوع: المعنى الحقيقي للخوة   المعنى الحقيقي للخوة Clock13السبت مايو 05, 2012 6:35 pm

المعنى الحقيقي للأخوة

معنى أخٌ في اللغة هو : من جمعك وإياه صلب أو بطن أو رضاعة .ومن معانيه أيضاً : المشارك لغيره في معتقد أو رأي أو صفة (1) .
وقد وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (96) مرة بمشتقاتها المختلفة ، منها قوله تعالى : إِنَّما الْمُؤْمِنونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ واتَّقوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمونَ الحجرات : 10 .
أما في السنة النبوية المطهرة : فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : … كونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره (2) .
وفي الاصطلاح الصوفي : يقول الشيخ أبو بكر محمد الصولي : « الأخ : هو من تلقاه في الغيبة ، وتأنس بذكره في الخلوة ، وتعذره من غير معذرة ، وتنبسط إليه من غير حشمة ، ولا تخفي منه ما يعلمه الله منك ، وتأمن بغيبته كما تأمن بمشاهدته » (3) .
ويقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير : « أخوك : هو الذي يحل لك أكل ماله بغير إذنه ، هو الذي تسكن نفسك إليه ويستريح قلبك به » (4) .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « الأخ : من يعرف حال أخيه في حياته وبعد ما يواريه » (5) .
ويقول الشيخ أبو المواهب الشاذلي : « أخوك : هو من وافقك في الأخلاق - وكان عنده ما عندك من الإشراق - فكان معك في حضرة البقاء ، وموطن السعادة باللقاء » (6) .
ويقول الإمام محمد ماضي أبو العزائم : « الإخوان : هم هياكل متعددة سرت فيهم روح واحدة ، كالجسد الواحد تعددت أعضاؤه ولكنه واحد ، فإذا تألم عضو منه شعر بالألم كل الجسد ، فكذلك الأخوان يتألمون جميعاً لألم أحدهم ، غنيهم فقير ، لأنه يؤثر الفقير على نفسه ، وفقيرهم غني ، لأنه كامل بربه ، صفت قلوبهم فتجملت ظواهرهم » (7) .
ويقول الشيخ محمد النبهان : « الأخ : هو الركن الركين في السير . وإذا غلبتك نفسك فعليك بأخيك الصادق » (Cool .
أما في فضل الأخ الصالح ، فيقول الصحابي عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - : « ما أعطي عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح » (9) .
وفي فضل لقاء الإخوان يقول الشيخ الحسن البصري قدس الله سره : « لقاء إخواننا في الله أحب إلي من لقاء أهلينا وأولادنا ، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة » (10) .
وفي أنواع الإخوان يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : « الإخوان ثلاثة : أخ لأخرتك فلا تراع فيه إلا الإيمان ، وأخ لدنياك فلا تراع فيه إلا الخلق ، وأخ للناس فلا تراع فيه إلا السلامة من شره » (10) .
ومما قاله الصوفية في هذا الباب : قول الشيخ الحسن البصري قدس الله سره : « أعز الأشياء ... أخ في الله ، إن شاورته في دنياك وجدته متين الرأي ، وإن شاورته في دينك وجدته بصيراً به » (11) .
ويقول الإمام محمد الباقر - عليه السلام - : يقول : « بئس الأخ يرعاك غنياً ، ويقطعك فقيراً » (12) .
ويقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : « قال بعض الحكماء : بئس الأخ أخ تحتاج أن تعتذر إليه ، وبئس الأخ أخ تحتاج أن تستقرضه ، وبئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك » (13) .
ويقول الشيخ الفضيل بن عياض : « الأخوة في الله تعالى : هي مواجهة ، قال الله تعالى : إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ الحجر : 47 ، ومتى أضمر أحدهما للآخر سوءاً أو كره منه شيئاً ولم ينبهه عليه حتى يزيله أو يتسبب إلى إزالته منه فما واجهه بل استدبره » (14) .
أما رأي الطريقة الكسنزانية في الأخوة : فهي علاقة روحية مصدرها شيخ الطريقة ، وغايتها تحقيق أرقى مراتب الكمال للفرد والمجتمع من خلال الاقتداء الكامل ( الظاهري والباطني ) بأقوال وأفعال وأحوال حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وسلم (15) .
وفي معنى الأخوة في الدين أيضاً يقول الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي : « قال بعضهم : الأخوة في الدين : التزام الشفقة والتضحية للإخوان ظاهراً وباطناً » (16) .
وفي ذكر منشأ أخوة الدين يقول الشيخ نجم الدين الكبرى : « إن إخوة النسب إنما تثبت إذا كان منشأ النطف صلباً واحداً ، فكذلك أخوة الدين منشأ نطفها صلب النبوة وحقيقة نطفها نور الله . فإصلاح ذات بينهم يرفع حجب أستار البشرية عن وجوه القلب ، ليتصل النور بالنور من روزنة القلب ليصيروا كنفس واحدة » .
وفي سبب وقوع الأخوة يقول الشيخ أبو طالب المكي : « الأخوة تقع بين الاثنين في المجانسة ، وقرب الشبه في الأفعال والأخلاق » .
وفي عظم حق الأخوة يقول الشيخ إبراهيم بن أدهم : « من قال لأخيه أعطني من مالك فقال : كم تريد ؟ فما قام بحق الأخوة » (17) .
وفي أخوّة المؤمنين وأخوّة الأسماء الإلهية يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : « قال الله تعالى : إِنَّما الْمُؤْمِنونَ إِخْوَةٌ الحجرات : 10 ، فجعل أباهم الإيمان ، فهم أخوة لأب واحد » .
ويقول أيضاً : « إن المقام الجامع للأسماء الإلهية التي لها التأثير في الممكنات أخ صحيح الأخوة شقيق للمقام الجامع لاستعدادات القوابل الممكنات ، وهما أخوان لأب واحد يشد كل منهما أزر صاحبه ، ولكن الأسماء هي الطالبة للاستعدادات أن يشد الله بها أزرها ... أما المؤاخاة بين الأسماء الإلهية فلا تكون إلا بين الأسماء التي لا منافرة بينها لذاتها » .
وفي الأخوة بين العالم والإنسان يقول : « لا يغتر الإنسان بكونه روح العالم فيقول : أنا أشرف منه ، هو أخوك ، العالم والإنسان توأمان فاعرف أباك وأمك » . ويقول : « من صحت عنده الأخوة ... تظهر عليه آثار الفتوة » (18) .
ويقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : « عليكم بالإخوان ، فإنهم عدة الدنيا وعدة الآخرة » (19) .
ويقول الشيخ الفضيل بن عياض : « إني لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا ، ولكني أعتقد إخاءه في الغضب إذا أغضبته » (22) .
ويقول الشيخ الغزالي : « إن التحاب في الله تعالى والأخوة في دينه من أفضل القربات ، وألطف ما يستفاد من الطاعات في مجاري العادات ولها شروط بها يلتحق المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى وفيها حقوق بمراعاتها يصفو الأخوة عن شوائب الكدورات ونزعات الشيطان ، فبالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى ، وبالمحافظة عليها تنال الدرجات العلى » (23) .
_______________


1-المعجم العربي الأساسي
2-صحيح مسلم
3- حقائق التفسير للشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
4- قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي واتباعهاالأكابر للشيخ محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي
5- مخطوطة نبذة لطيفة وكلمات طريفة للشيخ ابن عربي
6- قوانين حكم الإشراق للشيخ أبو المواهب الشاذلي
7- شراب الأرواح للشيخ محمد ماضي أبو العزائم
8- السيد النبهان ، العارف بالله المحقق والمربي الصوفي المجاهد للكاتب هشام عبد الكريم الآلوسي
9-علم القلوب للشيخ أبو طالب المكي
10-إيقاظ الهمم في شرح الحكم للشيخ أحمد بن عجيبة
11-التابعي الجليل الحسن البصري - رضي الله عنه - للحافظ أبي الفرج بن الجوزي
12-العباب الزاخر في تاريخ الإمام محمد الباقر - عليه السلام - للكاتب جميل إبراهيم حبيب
13- حقائق التفسير للشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
14-عوارف المعارف للشيخ عمر السهروردي
15-موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف والعرفان للسيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني
16-المقدمة في التصوف وحقيقته للشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
17-تفسير روح البيان للشيخ إسماعيل حقي البروسوي
18-الفتوحات المكية للشيخ ابن عربي
19-مشكاة الأنوار في غرر الأخبار للشيخ علي الطبرسي
20-طبقات الصوفية للشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
21 -إحياء علوم الدين للغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعنى الحقيقي للخوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: الأقسام الإسلامية العامة-
انتقل الى: