الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو قدوس العربي
مشرف الموقع
مشرف الموقع
ابو قدوس العربي


وسام التميز : الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Katip
ذكر عدد المساهمات : 237

الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله   الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Emptyالإثنين يناير 02, 2012 1:10 pm

أبو الوفا التفتازاني هو الفيلسوف والمفكر الإسلامي الحديث والمتصوف الكبير الوحيد الذي جمع بين أستاذية الفلسفة الإسلامية والتصوف في جامعة القاهرة

أبو الوفا التفتازاني ، سيرة مضيئة وخلق كريم سنوات مضت على وفاة الدكتور التفتازاني ( التاسع والعشرين من يونيو 1994 ) ، ولا يزال فكره مضيئاً أمام الجيل ، الذي عاصره ، وأفاد من علم هذا المفكر والعالم الجليل ، ولا تزال شخصيته ماثلة للعيان ، وسيرته نموذجا رفيعاً للخلق الكريم ، والأدب النبيل .
ولد التفتازاني في الرابع عشر من أبريل من عام 1930 بكفر الغنيمي مركز منيا القمح من محافظة الشرقية . من أسرة كريمة لها مكانتها ومنزلتها الرفيعة في المجتمع .
والده السيد محمد الغنيمي التفتازاني شيخ الطريقة الغنيمية التفتازانية علم من أعلام مصر ( 1893 – يناير 1936 ) كان يحتل مكاناً عالياً من المجتمع المصري آنذاك ، ويصفه محمد مصطفى حمام بأنه كان خطيباً وأديباً وشاعراً وصحفياً ومحدثاً ساحراً وكان غنياً في اللغات الإنجليزية والفرنسية والفارسية والتركية والعبرية والسريانية . . ويقول عنه حافظ محمود نقيب الصحفيين الأسبق : أنه لم يكن أحد أذكى منه ، ومع أنه لم يدخل الأزهر كان ملجأ للذين يطلبون الفتوى في أمور الدين ، وعمل مدرساً في اللغة لكبار الدبلوماسيين في القاهرة ، وكان بيته بحي الحنفي ملجأ لذوي الحاجات ، وكان إذا دخل منتدى فهو خطيبه الأول ، وكان الوزراء والشيوخ يحتفون به ، وكأنه زعيم ، كما كان أول شيخ من غير شيوخ الإسلام يقف فوق منبر المسجد الأقصى في القدس ، ليخطب الجمعة في يوم الإسراء والمعراج . وتولى مشيخة السادة الغنيمية من عام 1906م .
ورث الدكتور التفتازاني عن والده الذكاء والموهبة وحب العلم وعنّي والده بتربيته تربية حسنة ، فنال الابتدائية بتفوق ، مع الصدمة الشديدة التي أصابته بوفاة والده وهو في السادسة من عمره ، ونال الثانوية ، ثم الليسانس في الآداب من قسم الفلسفة بجامعة فؤاد الأول ( القاهرة فيما بعد ) عام 1950 بتقدير جيد جداً . ثم الماجستير في سبتمبر 1955 عن رسالته ( ابن عطاء الله السكندري وتصوفه ) ، ثم الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى برسالته ( ابن سبعين وفلسفته الصوفية ) ، وكان أستاذه هو الدكتور محمد مصطفى حلمي ، رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بآداب القاهرة أنذاك .
وفي حياته العلمية عمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول الثانوية بالعباسية ، ثم معيداً فمدرساً بقسم الفلسفة بكلية الآداب .
وفي أثناء عمله معيداً ندب مدرساً في معهد الدراسات الإسلامية بمونتريال في كندا لمدة عام ، وكان معه في هذه الرحلة المرحوم الدكتور محمد البهي رحمه الله .
وارتقى الدكتور التفتازاني في السلك الجامعي أستاذاً مساعداً ، فأستاذا في الفلسفة الإسلامية في المقعد الذي كان يشغله من قبل الشيخ مصطفى عبد الرزاق ( شيخ الأزهر فيما بعد ) ، ثم الدكتور محمد مصطفى حلمي . . ثم عين وكيلاً لآداب القاهرة ، فعميداً لكلية التربية بالفيوم التابعة لجامعة القاهرة ، ثم نائباً لرئيس جامعة القاهرة لشئون فرع الفيوم وبني سويف ، فنائباً لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث .
وتخرج على يديه جيل جديد من حملة الدكتوراه وأصبحت له مدرسة علمية متميزة في مجال الفلسفة الإسلامية والتصوف ، وهي مدرسة تجمع بين القديم والحديث في بناء الثقافة ، وتنقية التراث الفلسفي الإسلامي وربطه بالفكر الحديث والمعاصر . وأسهم الدكتور التفتازاني في إنشاء مركز البحوث والدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة ، كما أسهم في أعمال علمية جامعية كثيرة بجامعة بيروت العربية وجامعات الكويت وليبيا وقطر وغيرها . . وتولى مشيخة الطرق الصوفية بالقاهرة عام 1983 وأصدر مجلة التصوف الإسلامي ، التي كتب فيها أعلام الفكر الإسلامي الحديث . ومؤلفات وبحوث ومقالات الدكتور التفتازاني بالعربية والإنجليزية إسهام كبير في ميدان الفلسفة الإسلامية والتصوف ، وهي مصدر غني بالفكر الصوفي الفلسفي المستنير ، لكل الدارسين والباحثين في هذا المجال ، وكتابه ( المدخل إلى التصوف الإسلامي ) من أوثق المصادر في الدراسات الصوفية .
واختير التفتازاني في حياته عضواً في المجلس الاستشاري للأكاديمية الإسلامية بجامعة كمبردج والمجلس العالي للمؤتمر العالمي للدين والسلام في نيويورك ، وعضواً في مجلس الشورى المصري ، ونال الجائزة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1985م ، ووسام الامتياز من الرئيس الباكستاني عام 1989 ، وزار العديد من الدول الإسلامية والعربية والغربية ، وكان موضع التقدير من كل الهيئات العالمية . التفتازاني في فلسفته الصوفية يرى أن التصوف الإسلامي غني بالدراسات النفسية والأخلاقية والروحية ، وقد جمع في الميدان الجامعي بين المتصوف وأستاذية الفلسفة الإسلامية ورياسة الجمعية الفلسفية المصرية والمشيخة الكبرى للطرق الصوفية في مصر ، مما لم يتوافر لغيره من رواد الفكر الإسلامي الحديث .
وكان الدكتور التفتازاني يدعو إلى توحيد وتأكيد العلاقة بين التصوف والفلسفة والدين والفكر العلمي الحديث ، والعلاقة الثلاثية بين الفقه والتصوف والفكر الفلسفي الإسلامي . . ويرى وجوب تنقية التراث الصوفي مما دخل فيه من أوهام وأساطير وخرافات .


ان دارسي الفلسفة في الوقت الحاضر قد لايعلمون أنه صاحب رؤية جديدة ومنهج فريد دعا إليه في تدريس الفلسفة الأوروبية الحديثة والمعاصرة. وإني لأعتقد أن الاحياء الحقيقي لآرائه وأفكاره لاينبغي أن يقتصر علي رؤيته الصوفية، بل من الضروري أن يمتد لإدراك معالم هذه الرؤية الجديدة في تناول الفلسفة الأوروبية وتطبيق المنهج الذي اقترحه في تدريسها والكتابة فيها. وأول معالم هذه الرؤية يتمثل في ضرورة الربط في التدريس بين الفلسفة الأوروبية الحديثة والمعاصرة وبين الإسلام وتراثه الفلسفي بحيث نتجنب اعتبار أي من هاتين المادتين كافيا بذاته أو لا علاقة له بالآخر، فالعلاقة بين الفكر الإسلامي والفكر الأوروبي ثابتة تاريخيا وعطاء الأول للثاني لاينكر، وثانيها أنه من الضروري دائما تتبع الأصول الإسلامية للفلسفة والعلم في أوروبا الحديثة والمعاصرة وذلك لبيان أن النهضة الأوروبية خصوصا في ميدان العلوم التجريدية ومناهجها لم تكن لتتحقق إلا عن طريق جهود فلاسفة الإسلام وعلمائه وانتقال تراثهم إلي الغرب اللاتيني منذ القرن الثاني عشر الميلادي حين نشطت حركة الترجمة للكتب الفلسفية والعلمية العربية.وثالثا: يجب عدم تطويع الإسلام لأي مذهب فلسفي باسم التحديث، كما يجب إخضاع مشكلاتنا المعاصرة لمباديء الإسلام وأسسه وروحه لأن الإسلام وحي ثابت وماعداه من آراء البشر حادث ومتغير ولايجوز إخضاع ماهو ثابت لما هو متغير.
وقد اعتبر د.التفتازاني أن هذه الأسس إذا روعيت في تناولنا للفلسفة الأوروبية الحديثة والمعاصرة كفيلة بأن تدرأ خطر الإلحاد وذوبان شخصيتنا في شخصية الغير فضلا عن أنها تحول بين شبابنا وبين ذلك الإعجاب الشديد بالفكر الغربي. ولم تتوقف رؤيته عند هذا الحد، بل تعدته إلي تقديم اقتراحات محددة تتعلق بالوسائل العلمية لتحقيق عناصر هذه الرؤية، ومن هذه المقترحات إنشاء معهد لدراسة الفكر الأوربي الغربي.
ولعله آن أوان تأمل هذا الاقتراح من كافة جوانبه والعمل علي تنفيذه، فضلا عن أن تأمل الرؤية الإسلامية التي قدمها في منهجية التعامل مع الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة بشكل عام مسألة أصبحت ضرورية في ظل الدعوة المعاصرة لحوار الحضارات في عصر العولمة الذي نعيشه.
إن الافكار والرؤي هي التي تخلد صاحبها، وقد ترك لنا د.التفتازاني تراثا فكريا مليئا بالأفكار والرؤي العصرية التي يمكن الاستفادة منها عبر الأجيال. وما علينا فقط إلا أن نعيد قراءة مؤلفاته وأبحاثه لنستلهم منها الكثير مما يمكن الاستفادة منه وتطبيقه ليس في مجال الفكر النظري المجرد فقط، بل أيضا في حياتنا العملية. فقد كان ـ رحمه الله ـ قدوة تحتذي في الفكر والعمل. وما أحوجنا وما أحوج شبابنا لمثل هذه القدوة في حياتنا المعاصرة.
وعن أربعة وستين عاماً لقي التفتازاني ربه بعد حياة حافلة قضاها في خدمة الثقافة والبحث والمعرفة . . وترك سيرة عطرة ، ونموذجاً رفيعاً للسلوك والأخلاق وخدمة العلم ، وإثراء الدراسات الإسلامية . . رحمه الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوصفاءالدين السلطان
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
مؤسس الشبكة ومن كبار الشخصيات
ابوصفاءالدين السلطان


وسام التميز : الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Katip
ذكر عدد المساهمات : 1858
مرشد*مريد*مداح : مداح

خدمات المنتدى
مشاركة الموضوع:
الاعجاب بموقع الرفاعيه:

الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله   الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 12:09 am

الله يرضى عنك اخي موضوع قيم ومفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://smrxxl.yoo7.com
 
الأستاذ الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام سهل بن عبد الله التستري رحمه الله
» العارف بالله السلطان خلف الشوعة
» قال سيدي الرواس رحمه الله
» حكم من اقوال الحسن البصري رحمه الله
» شعر للامام محمد بن ادريس الشافعي (رحمه الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مَوقِع الطَريقَة الرِفاعيَة :: مُنتَدى ترجَمَة مَشايخ وَأعلام الصُوفيَةِ في تآريخ الإسلام-
انتقل الى: